كشفت الزيارة التي قام بها خالد مشعل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلى المغرب واستقباله من قبل قادة الأحزاب السياسية، خاصة حزب العدالة والتنمية، حجم الهوة والخلافات العميقة التي أضحت بين عبد الإله ابن كيران زعيم العدالة والتنمية وتيار الاستوزار الذي يقوده سعد الدين العثماني الأمين العام الجديد للحزب ورئيس الحكومة. وأوضحت مصادر مطلعة، أن عدم اللقاء الجماعي لأعضاء حزب "المصباح" بزعامة ابن كيران لقيادي الفلسطيني، على غرار ما كان إبان انتخابات 7 أكتوبر الماضي وماتلاها، يوضح حالة الانفصال الذي يعرفه حزب العدالة و التنمية، مبرزا أن الاجتماعات المتفرقة والتي جسدتها الصور في استقبال القيادي خالد مشعل، تكشف خلافات أيديولوجية عميقة بين تيار الاستوزار وابن كيران. وأشارت المصادر ذاتها، أن تيار الاستوزار أراد أن يبقى على مسافة بينه وبين تنظيم الإخوان المسلمين الذي تنتمي له حماس، بينما تيار ابن كيران، أراد أن تكون القضية الفلسطينية وسيلة لتسجيل النقط ضد العثماني و جعل تياره بعيدا عن التعاطف العربي. وقد حضي رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" باستقبال من طرف الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أمس الثلاثاء، وذلك بعد وصوله إلى المغرب قادما من موريتانيا التي قضى بها ثلاثة أيام، كما حل خالد مشعل، اليوم الأربعاء، في منزل عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق، وذلك في لقاءين متفرقين.