واصلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء زوال اليوم الثلاثاء، متابعة الاستماع لمرافعات دفاع المتهم الرئيسي "أشرف.ص" في قضية مقتل الطالب بدر بولجواهل، الذي راح ضحية اعتداء ودهس بمرآب أحد المطاعم ب"كورنيش" الدارالبيضاء.
وبعد تذكيرها بالتهم المنسوبة لموكلها، افتتحت محامية المتهم الرابع "عبد الرفيق ز" مرافعتها بآية من الذكر الحكيم، مشيرة إلى أن التشابك الذي تطور لعنف هو الجزء الوحيد من الواقعة التي تخص مؤازها، موضحة تفاصيل الواقعة التي شهدت تلاسنات وتشابك بالأيدي تطور إلى عنف.
وأشارت المحامية إلى أن "اللكمة التي وثقتها كاميرات المراقبة وتبادل العنف"، قائلة: "لو افترضنا أن هذا الضرب انتهى عند تلك اللكمة وتبادل الضرب دون واقعة الدهس، لكنا أمام جنحة وليس جناية".
وبخصوص تهمة السرقة، أكدت المحامية "أن موكلها لم يكن أثناء السرقة، ولم يكن يعلم بنية دهس الضحية من قبل المتهم الرئيسي، وهذا يؤكده تصريحه أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق "عدنا للسيارة للمغادرة"، مضيفة "أن الواقعة تمت بدون أي اتفاق مسبق".
ولفتت المحامية الانتباه، إلى أن الفصل 128 بخصوص المشاركة في القتل العمد في القانون الجنائي والذي يفترض عنصر العلم ، مشيرة إلى أن مؤازرها لم يكن له أدنى علم بنية السائق التي جاءت بسرعة ولم يساعده بأي شكل من الأشكال.
وعرجت المحامية على مقتضيات الفصل 392 الذي يستوجب إقامة ركنين مادي و معنوي من خلال النشاط الصادر عن الجاني وهو تحصيل إزهاق الروح قائلة: "إن النشاط في نازلة الحال لا دور لمؤازري في ذلك"، مستبعدة كذلك الركن المعنوي والقصد الجنائي والذي ينصرف إلى النية، مؤكدة أن النية انحصرت في العنف والضرب فقط، وفي القتل غير واردة مما يؤكد انتفاء الركن المعنوي بالنسبة لموكلي.
وأشارت الى أن واقعة الضرب هي من تهم موكلي وهذا أكده جميع الشهود والمصرحين، ملتمسة القول بالبراءة لموكلها "ع.ز" من واقعة المشاركة في جريمة القتل العمد وواقعة السرقة.
وشددت على أنه "لا علاقة لمؤازرها لا من قريب ولا من بعيد بالتحريض على السرقة والشريط يوثق لذلك بعد استقرائه"، ملتمسة أيضا "ظروف التخفيف خصوصا وأن مؤازرها يتوفر على ديبلوم كهربائي ويتمتع بحسن السيرة والسلوك، وقد تواجد في الوقت الغلط مع الشخص الغلط وفي المكان الغلط".