يتجه باسيرو ديوماي دياخار فاي رئيس جمهورية السنغال المنتخب حديثا لتأدية اليمين الدستورية الثلاثاء المقبل في مدينة ديامنياديو الجديدة.
ومن المقرر، وفقا للرئاسة السنغالية، أن يتسلم فاي السلطة من سلفه ماكي سال في القصر الرئاسي في دكار.
وإلى حدود اللحظة، لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن الشخصية التي ستمثل المغرب في حفل تنصيب الرئيس الجديد للسنغال، البلد الذي يعد من بين أهم حلفاء المملكة في القارة الإفريقية، حيث تجمعهما علاقات تاريخية وروحية راسخة وضاربة في القدم.
بالمقابل، أكدت مصادر "الأيام 24" أن تمثيلية المملكة في هذا الحدث ستكون بوفد رفيع المستوى، يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وكان الملك محمد السادس قد بادر إلى تهنئة باسيرو ديوماي فاي عبر برقية رسمية عقب إعلانه رسميا رئيسا للسنغال، جاء فيها: "لقد عهد إليكم الشعب السنغالي بقيادة أمتكم بانتخابكم، منذ الدور الأول، لرئاسة جمهورية السنغال، ويطيب لي بهذه المناسبة، أن أبعث إلى فخامتكم بأحر تهانئي وأطيب متمنياتي لكم بكامل التوفيق في أداء مهامكم السامية".
وأكد الملك للرئيس السنغالي المنتخب أن ما يربط بين الشعبين من وحدة مصير وقيم مشتركة، يستند إلى رصيد ثقافي وروحي متين، ليشكل ركنا ثابتا في العلاقات بين البلدين، مضيفا: "ولا يسعني بهذا الخصوص، إلا أن أعرب لكم عن مدى تقديري للعمق التاريخي الذي يطبع هذه الأواصر المتينة القائمة على الأخوة والتضامن والتقدير المتبادل".
وتابع الملك: "المملكة المغربية وجمهورية السنغال يجسدان نموذجا للتعاون المثمر والمكثف ومتعدد الأبعاد. وفي هذا الصدد أود أن أؤكد لفخامتكم عزمي الوطيد على العمل، سويا معكم، من أجل تنويع شراكتنا الاستراتيجية الواعدة وتعزيزها، لما فيه مصلحة شبابنا وبما يسهم في ضمان وحدة وازدهار قارتنا الإفريقية".
كما تحدث الملك في هذه البرقية عن الروابط المتميزة التي تجمع بين المغرب والسنغال، مبرزا أنها "تعد إرثا قيما ما فتئ بلدانا الشقيقان يحرصان على صونه والحفاظ عليه"، قبل أن يعلن "استعداد المملكة المغربية المعهود للتعاون من أجل توسيع مجالاتها وتمتينها".