Getty Images مصفاة البترول في سلافيانسك- أون -كوبان في جنوبي روسيا استهدفت في واحدة من الهجمات بالطائرات المسيرة الأوكرانية (صورة أرشيفية) اتهمت روسياأوكرانيا بمحاولة تعطيل الانتخابات الروسية من خلال شنها هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمتها الدفاعية الجوية أسقطت خلال الليل خمساً وثلاثين مسيرة أوكرانية في ثماني مناطق من بينها موسكو. وتشهد روسيا الأحد انتهاء الانتخابات العامة المثيرة للجدل والتي بدأت يوم الخامس عشر من شهر مارس/آذار حيث يبدو فوز الرئيس فلاديمير بوتين فيها مضموناً. وقد فرضت السلطات الروسية صباح الأحد قيوداً على الطيران في ثلاثة مطارات في موسكو هي "دوموديدوفو" و "فنوكوفو" و "زوكوفسكي" لأسباب أمنية، كما قالت هيئة مراقبة الطيران الروسية في بيان لها. ووقع الهجوم الأكبر بالمسيرات الأوكرانية في منطقة "كراسنودار" جنوبي روسيا، حيث استهدف مصفاة للبترول هناك وأدى إلى اشتعال النيران فيها. وقالت السلطات في "كراسوندار" إن 17 مسيرة أطلقت على المصفاة لكنها أسقطت جميعها بينما أشعلت النار في المصفاة أثناء سقوط إحداها. ولم يبلغ عن حدوث وفيات جراء الحريق، الذي تم إطفاؤه. ويعتقد بأن شخصاً واحداً توفي نتيجة إصابته بنوبة قلبية خلال الهجوم. وهذه هي سادس مصفاة للبترول يتم استهدافها في روسيا خلال الأسبوع الماضي. * بوتين يكلف "خليفة بريغوجين" بمهمة جديدة في أوكرانيا * ماكرون يحذر من القضاء على أمن أوروبا في حال انتصار بوتين بأوكرانيا وفي منطقة "بلغورود" الواقعة بالقرب من الحدود الشمالية مع اوكرانيا، قالت السلطات إن خطوط الغاز والكهرباء دمرت بفعل مسيرة أسقطت متفجرات عليها، وإن القوات الروسية أسقطت اثني عشر صاروخاً أوكرانياً. وبحسب حاكم المنطقة، فيتشسلاف غلادكوف، فإن أربع مسيرات أسقطت حمولتها من المتفجرات على قرية "أوكتيابراسكي" ما أدى إلى تدمير خطوط الغاز والكهرباء في القرية دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا. وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها منطقة "بلغورود" للهجوم خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال فلاديمير روغوف، وهو زعيم نصبه الروس في منطقة "زاباروجيا" الأوكرانية، الأحد إن مسيرتين أوكرانيتين هاجمتا مركز اقتراع الأمر الذي تسبب في اندلاع النار في المبنى لكن ذلك لم يوقع قتلى أو مصابين. من جانبه كتب عمدة موسكو سيرغي سوبيانين على منصة تليغرام منشوراً جاء فيه أن أربع مسيرات أسقطت في مناطق مختلفة أثناء تحليقها باتجاه العاصمة صباح الأحد. وأفادت وزارة الدفاع الروسية باعتراض أربع مسيرات في منطقة "ياروسلافل" إلى الشمال من موسكو. وتم الإبلاغ عن وقوع حوادث أخرى تتعلق بالمسيرات في مناطق "كالوغا" و "أوريول" و "روستوف" و"كيرسك". وكان قد قُتل شخصان على الأقل في قصف ألقت السلطات اللائمة في تنفيذه على أوكرانيا. وأغلقت المحلات التجارية والمدارس كأجراء احترازي عقب وقوع القصف. وقالت السلطات الروسية أيضاً إن مستودعين للنفط تعرضا للهجوم من قبل مسيرات أوكرانية في منطقة "سمارا" غربي روسيا. من جانبه، اتهم بوتين أوكرانيا بمحاولة التشويش على مسعاه للحصول على فترة رئاسية أخرى مدتها ست سنوات. وهو واثق من الفوز لأنه لا يوجد له خصم يتمتع بالمصداقية. ووصف المنتقدون العملية الانتخابية بأنها ليست حرة ولا نزيهة. وعلى الجانب الأوكراني، وردت تقارير تفيد بشن روسيا غارات جوية عديدة وهجمات بالمسيرات والصواريخ الأحد على ميناء "أوديسا" الأوكراني- وذلك بعد أيام من هجوم صاروخي مزدوج أودى بحياة 20 شخصاً على الأقل وخلف عشرات الجرحى. ووفقاً لقوات الدفاع الجنوبية في أوكرانيا، فإن 13 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد قد تم إسقاطها. وبينما لم يُبلغ عن وقوع إصابات، إلا أن الهجوم أشعل الحرائق في موقعين زراعيين ودمر مبان صناعية قبل أن تتم السيطرة عليه. كما أسقطت مسيرة أخرى في منطقة "ميكولايف" الأوكرانية. وقال حاكم مدينة "خاركيف" الواقعة شمال شرقي أوكرانيا إن خمسة عشر تجمعاً سكنياً تعرضت للقصف المدفعي من قبل روسيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. * لماذا لا تزال الانتخابات مهمة في روسيا، ولماذا يتكبد الكرملين عناء تنظيمها؟ * ماذا يريد بوتين؟ * هل قدمت أوروبا الدعم الكافي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا؟