Reuters قُتل ستة أشخاص على الأقل وقطعت الطاقة في أكبر محطة نووية في أوروبا بعد أن أطلقت روسيا صواريخ عبر أنحاء أوكرانيا.وضربت الهجمات مدن من خاركيف في الشمال إلى أوديسا في الجنوب وجيتومير في الغرب.وتضررت المباني والبنية التحتية في خاركيف وأوديسا مع انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق. كما وردت أنباء عن وقوع هجمات على العاصمة كييف.وقالت أوكرانيا إن روسيا أطلقت 81 صاروخا في أكبر هجوم منذ أسابيع.وقال الجيش الأوكراني إنه نجح في إسقاط 34 صاروخ كروز وأسقط أربعا من ثماني طائرات بدون طيار إيرانية الصنع. ويأتي ذلك مع استمرار القتال المرير في مدينة باخموت الشرقية. وتوجد خدمات الطوارئ في كييف في مكان الانفجارات في الأحياء الغربية والجنوبية من العاصمة حيث أكد رئيس البلدية فيتالي كليتشكو وقوع الانفجارات. وقال كليتشكو إن السيارات تحترق في باحة أحد المباني السكنية، وحث الناس على البقاء في الملاجئ. وأضاف أن الكثير من أحياء المدينة تركت بدون كهرباء، إذ انقطعت الكهرباء عن أربعة من كل عشرة. وقال حاكمها، ماكسيم مارشينكو، إن هجوما صاروخيا استهدف منشأة للطاقة في مدينة أوديسا الساحلية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي. وأضاف أن مناطق سكنية أصيبت أيضا، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وقال رئيس الإدارة الإقليمية، أوليغ سينيغوبوف إن "حوالي 15" صاروخا ضربت مدينة خاركيف وإقليمها، مستهدفة "مرافق البنية التحتية الحيوية" ومبنى سكنيا. وقال حاكم المنطقة، ماكسيم كوزيتسكي، على تلغرام إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في لفيف غرب أوكرانيا بعد سقوط صاروخ على منزلهم. ولقي شخص مصرعه وأصيب آخران في أعقاب ضربات بطائرات مسيرة وصواريخ في منطقة دنيبروبتروفسك، وفقا للحاكم سيرهي ليساك. * الطيارون الأوكرانيون يتحدون صواريخ كروز الروسية * ما سبب الأزمة بين روسياوأوكرانيا؟ * القس الذي اعتقل في كل من روسياوأوكرانيا Reuters السكان خرجوا من منازلهم في كييف بعد إطلاق صافرات الإنذار. وقالت شركة إنرغوأتوم المشغلة للطاقة النووية إن الضربة التي تعرضت لها محطة زابوريجيا، وهي الأكبر في أوروبا، تعني قطع "الحلقة الأخيرة" بين المنشأة ونظام الطاقة الأوكراني. وقال المسؤولون الذين نصبتهم روسيا في الجزء الخاضع لسيطرة موسكو من منطقة زابوريجيا الأوكرانية، إن توقف إمدادات الكهرباء عن محطة الطاقة من الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا "استفزاز". وتشمل المناطق الأخرى المتضررة فينيتسيا وريفنا في الغرب، ودنيبرو وبولتافا في وسط البلاد. وتعد هجمات اليوم أكبر ضربات صاروخية روسية على أوكرانيا منذ نهاية يناير/كانون الثاني عندما قتل 11 شخصا بعد قصف عشرات المباني في عدة مناطق. وشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوه قبل أكثر من عام بقليل. وقتل منذ ذلك الحين أو جُرح عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين، وأصبح ملايين الأوكرانيين لاجئين. Reuters وأشارت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل هينز، الأربعاء إلى أن الرئيس بوتين ربما يعتزم إطالة أمد الحرب لسنوات، لكن روسيا - بحسب ما قالته - ليست قوية بما يكفي لشن هجمات كبيرة جديدة هذا العام. وقالت إن الحرب في أوكرانيا أصبحت "حرب استنزاف طاحنة لا يتمتع فيها أي من الطرفين بميزة عسكرية حاسمة". وأضافت: "لا نتوقع أن يتعافى الجيش الروسي بما يكفي هذا العام لتحقيق مكاسب إقليمية كبيرة، لكن بوتين، على الأرجح، يحسب أن الوقت لصالحه، وأن إطالة أمد الحرب، بما في ذلك وقف القتال المحتمل عدة مرات قد يكون أفضل طريق له في النهاية لتأمين المصالح الاستراتيجية لروسيا في أوكرانيا، حتى وإن استغرق الأمر سنوات". وقالت هينز إن روسيا قد تلجأ إلى الدفاع عن الأراضي التي تحتلها الآن، مضيفة أنها ستحتاج إلى "تعبئة إلزامية ومصادر ذخيرة من طرف ثالث" للحفاظ على مستوى عملياتها في أوكرانيا. وقال الجيش الأوكراني إنه صد الهجمات الروسية المكثفة على مدينة باخموت الشرقية المحاصرة، رغم قول القوات الروسية إنها سيطرت على النصف الشرقي منها. وتحاول موسكو السيطرة على باخموت منذ شهور، حيث تكبد الجانبان خسائر فادحة في حرب استنزاف طاحنة. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن "العدو واصل هجماته ولم يظهر أي مؤشر على تباطؤ في اقتحام مدينة باخموت. وصد المدافعون عنا الهجمات على باخموت والبلدات المجاورة". ويقدر مسؤولون غربيون أن ما بين 20 و30 ألف جندي روسي قتلوا أو جرحوا في معركة مدينة باخموت الأوكرانية، منذ أن بدأت الصيف الماضي. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.