ستعرف أقوى المديريات بالقيادة العليا للدرك الملكي تغييرات غير مسبوقة، بعد تعيين الجنرال دو ديفزيون محمد حرمو، رجل ثقة الملك محمد السادس في الخفر الملكي، والذي كان إلى وقت قريب مكلفاً بالتحركات الرسمية والخاصة للملك. وأضافت "المساء"، في عددها الصادر الخميس، أن جنرالات معروفين سيباشرون تطبيق استراتيجية جديدة بالقيادة العليا للدرك مثل الجنرال مختار مصمم، رئيس القيادة العليا بالرباط، إضافة إلى الجنرال عبد القادر عولة، القائد الثاني للدرك الملكي، والجنرال مصطفى الحمداوي، مفتش الجهاز، والجنرال منير البازيدي، مدير مخابرات الدرك الملكي، والجنرال أحمد بشار، مدير الاتصالات العسكرية بالجهاز، وكذا الجنرال محمد بوصبع، مدير العلاقات الخارجية.
وقالت الصحيفة ذاتها إن القيادة العليا للدرك الملكي شهدت استنفارا غير مسبوق في الصف الأول من قيادة الدرك الملكي، خاصة بديوان الضباط ومدير الموارد البشرية بالدرك الملكي، التي تتوقع تغييرات في هيكلة عدد من المصالح الساسة بعد تعيين الجنرال دو ديفزيون محمد حرمو، أحد ركائز الجهاز، والذي كان يضطلع بمهام قيادية بالقصر الملكي، إذ أبان عن كفاءته منذ أن تقلد وتدرج في مناصب المسؤولية بالقيادة العامة للدرك الملكي.
وأوضحت "المساء" أنه قبل رحيل الجنرال حسني بنسليمان، بأيام قليلة، وضعت مديرية التفتيش والمراقبة تقارير مفصلة حول عدد من مراكز الدرك الملكي، التي سبق أن زارتها لجان التفتيش، حيث تبين أن الزيارات لها علاقة بالترقيات أو التنقيلات التي سيتم الإعلان عنها في وقتها، وستأخذ الترقيات بعين الاعتبار السيولة التي توفرها وزارة المالية، بالنظر إلى أن حجم التعويضات يختلف بشكل كبير بين رتبة وأخرى.
التنقيلات والترقيات الجديدة سلطت الضوء على مسؤولين كبار، والذين يتردد في أوساط القيادة أن شهورا قليلة تفصلهم عن مغادرة جهاز الدرك الملكي.