قالت شبكة الرصد الأرضية التابعة لوكالة ناسا الأميركية، إن سنوات الجفاف المتتالية على المغرب باتت تظهر تداعياتها على البلاد، مضيفة أن الأراضي الزراعية والبرية التي عادة ما تكون مخضرة في فصل الشتاء صارت جافة بسبب ندرة التساقطات.
جاء ذلك، خلال نشر شبكة الرصد الأرضية التابعة لوكالة ناسا الأميركية، أمس الأربعاء، صورة لمدينة الدارالبيضاء المغربية تظهر حجم الجفاف والإجهاد المائي الذي تعاني منه المدينة هذا العام مقارنة بالعام السابق.
وتظهر الصورة الأولى التي التقطتها الشبكة الأميركية يوم 19 فبراير الماضي بواسطة القمر الاصطناعي "تيرا" كيف بسط الجفاف سيطرته على المدينة وعلى الأجزاء المحيطة بها وكيف تراجع الغطاء النباتي والمساحات الخضراء بنسبة قاربت 100 في المائة.
وقالت الوكالة الأميركية إن الصورة الثانية التي التقطت في ال12 من فبراير عام 2023، وبقدر ما تظهر أيضا آثار الجفاف على الدارالبيضاء وعلى المناطق المحيطة بها، إلا أن حال المدينة هذا العام "أسوأ" من حالها في العام السابق.
وإلى جانب الغطاء النباتي، أدى الجفاف أيضا إلى تراجع منسوب المياه بسد المسيرة، المزود الرئيسي للدار البيضاء بنسبة 2 في المائة شهر فبراير الجاري، وتوقعت الشبكة الأميركية أن تعيش الدارالبيضاء والمناطق المحيطة وضعا صعبا في "المستقبل القريب".