أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الذي مثل الملك محمد السادس في القمة ال37 للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، أن "قضية الصحراء المغربية لم تعد مطروحة للنقاش داخل الإتحاد الإفريقي".
وقال بوريطة إن "قضية الصحراء المغربية لم تعد مطروحة في الإتحاد الإفريقي، ولم تعد تطرح في جدول أعمال جلسات الإتحاد، وهو ما تبين في النقاشات التي جرت في الدورة العادية. بحيث لم تذكرها سوى دولة واحدة. وكان منتظرا منها ذلك، بينما الدول الأخرى ناقشت المشاكل الحقيقية للقارة الإفريقية".
وأبرز رئيس الدبلوماسية المغربية أن "القارة الإفريقية ليست في حاجة إلى اجترار بعض المواقف التي عفا عنها الزمن، وبالتالي فإن التقارير التي أفرزتها دورة الاتحاد سواء تقارير حقوق الإنسان أو تقارير مجلس الأمن والسلم أو خطابات الرئاسة أو المفوضية، خالية من أي إشارة لقضية الصحراء، وكانت كلها تؤكد على المشاكل الحقيقية للقارة، وليست المشاكل المصطنعة أو النزاعات المصطنعة التي تهدف إلى خلق التفرقة والعودة بنا إلى الوراء".
وأضاف بوريطة أن "المشاركة المغربية وبتعليمات من الملك محمد السادس تميزت بمشاركة مكثفة للوفد المغربي، وتميزت برئاسة المغرب لمجلس الأمن والسلم لشهر فبراير وتقديم المغرب باسم أعضاء المجلس للتقرير حول الوضع في القارة الإفريقية. وهو التقرير الذي تضمن بعض الإشارات القوية على أن الجماعات الإنفصالية وعلاقتها بالجماعات الإرهابية تخلق تحديات للقارة الإفريقية والتي تحتاج إلى معالجة شمولية، كما تضمن الإشارة الى المبادرة الملكية للملك محمد السادس المتمثلة في فتح الواجهة الأطلسية المغربية في وجه دول الساحل".