تفجر تضارب في الروايات بشأن دخول وزير حقوق الإنسان الأسبق محمد زيان في إضراب عن الطعام بسجن "العرجات" بسلا حيث يقضي عقوبته الحبسية المحددة في ثلاث سنوات، ففي الوقت الذي قالت فيه عائلته إنه يخوض معركة "الأمعاء الفارغة" منذ يوم الخميس الماضي احتجاجا على ظروف اعتقاله، أعلنت إدارة السجن المذكور أن المعني بالأمر علق إضرابه.
وقالت أسرة النقيب محمد زيان إن إضرابه عن الطعام مازال قائما، مؤكدة في بيان أصدرته أمس الجمعة واطعلت "الأيام 24" عليه، "عزمه على مواصلة معركته النضالية حتى الاستشهاد، أو إطلاق سراحه مع وقف كافة أشكال الاضطهاد والترهيب الممارسيْن في حقه".
وأفاد البيان بأن "ابن النقيب ومحاميه في نفس الوقت، علي رضا زيان، قام يوم الجمعة 16 فبراير بزيارة النقيب محمد زيان في السجن، حيث أكد له استمراره في الإضراب عن الطعام المعلن عنه منذ صباح الخميس 15 فبراير".
ونقل البيان أن "النقيب محمد زيان يُصِر على خوض معركة الإضراب عن الطعام، رغم خطورة ذلك على صحته لكبر سنه، 81 عاما، مُكتفيا بالماء بعد إلحاح من ابنه/ محاميه"، مشيرا إلى أن قراره "يأتي احتجاجا على أسباب اعتقاله التعسفي، واستمرار السلطات في أساليبها القمعية تجاهه رغم سجنه لمدة ثلاث سنوات حبسا نافذا".
وأعربت أسرة المحامي زيان عن "قلقها البالغ على صحته، خاصة مع تقدمه في السن وتدهور وضعه الصحي"، محذرة من "خطورة الإضراب على حياته"، ومحملة السلطات "مسؤولية ما سيؤول إليه وضعه الصحي جراء استمراره في إضرابه عن الطعام".
من جهتها، أصدرت إدارة السجن المحلي العرجات بلاغا ليلة أمس الجمعة جاء فيه أن النقيب زيان "تقدم الجمعة بإشعار مكتوب بخط يده يعلن من خلاله توقيفه للإضراب عن الطعام".
وقال البلاغ: "ردا على البلاغ المنسوب إلى عائلة السجين (م.ز)، المعتقل بالسجن المحلي العرجات 1، وكذا على التصريح المصور لابنه ومحاميه في الوقت نفسه، تؤكد إدارة المؤسسة أن السجين المذكور قد تقدم صباح يوم الجمعة بإشعار مكتوب بخط يده يعلن من خلاله توقيفه للإضراب عن الطعام الذي كان قد دخل فيه منذ يوم الحميس، حيث تسلم وجبته الغذائية وطلب من الموظف المسؤول تسخينها، كما قام بتناولها في حينه".