يدخل المشروع الضخم للنفق البحري بين إسبانيا والمغرب، مرحلة السرعة القصوى، حتى يصبح جاهزا قبل موعد نهائيات كأس العالم 2030، التي ينتظر تنظيمها في المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وأودرت صحيفة " إل فارو" الإسبانية، أن المشروع يعد خطوة أخرى نحو التواصل بين القارتين، من شأنها أن تغير بانوراما العلاقات بين المغرب وإسبانيا، مشيرة إلى أن الحكومة الإسبانية، أكدت في الصيف الماضي تخصيص مبلغ يزيد على مليوني يورو لدراسة تصميم نفق للسكك الحديدية سيربط أراضيها بالمغرب عبر مضيق جبل طارق.
من جهته، قالت وزيرة النقل الإسبانية، راكيل سانشيز، إن المشروع يعتبر ذو أهمية جيواستراتيجية قصوى، بالإضافة إلى أن من شأنه أن يحسن العلاقات بين كل من إسبانيا والمغرب وأوروبا وإفريقيا.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن هذا الارتباط البري بين البلدين الجارين، حيث وعلى الرغم من وجود حديث عن المشروع بالفعل منذ أواخر العشرينيات من القرن الماضي، إلا أنه في السبعينيات بدأت الشائعات تقول بأن المشروع سيكون ممكنًا، إلا أنه سيتطلب وقتا.
والآن، مع اقتراب موعد نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030، والتقدم التقني والعلمي في مجال الهندسة، يرى متتبعون أن هذا الأمر أصبح ممكنا من أجل تحسين الاتصال بين البلدين.
وأكدت الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق أن الدراسات الجديدة المنجزة تشير إلى إمكانية إنجاز الربط البحري بين البلدين عبر نفق تمر في وسطه السكة الحديد للقطار، لتربط بين الدارالبيضاء في المغرب والعاصمة الإسبانية مدريد.
وجدد المغرب وإسبانيا عزمهما في يونيو الماضي على إنجاز مشروع الربط الثابت لمضيق جبل طارق، حيث تم التأكيد على ذلك خلال لقاء جمع بين وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة، ووزيرة النقل الإسبانية راكيل سانشيز خمينيز، وقد تم الاتفاق على تنشيط اللجنة المشتركة المكلفة بدراسته، مع توقيع اتفاقية للتعاون الثنائي التي ستربط أوروبا بأفريقيا.