أكدت "ليديك" في بلاغ لها بأن تاريخ 31 أكتوبر من كل سنة، يعرف الاحتفال باليوم العالمي للمدن حول موضوع عام : "مدينة أفضل لحياة أفضل" اعتمادها على أعمال و حلول مبتكرة تساهم في جاذبية المجال الترابي للدار البيضاء الكبرى و تحسين إطار عيش السكان. وأكد البلاغ بأن هذه السنة عرفت تسليط الضوء على "الحكامة المبتكرة و المدن المفتوحة"، وذلك للإشارة إلى الدور الأساسي للتعمير باعتباره مصدرا للتنمية الشاملة و الإدماج الاجتماعي، كما هي مدرجة في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، و تحديدا الهدف رقم 11 الخاص بالمدن و المجتمعات المحلية المستدامة.
و أبرز البلاغ أن المغرب، ستنضاف فيه حوالي 10 ملايين نسمة للتعداد الحالي للساكنة في أفق سنة 2050، و ذلك وفقا لتوقعات المندوبية السامية للتخطيط، وستنتقل الساكنة من 33,8 مليون نسمة سنة 2014 إلى 43,6 مليون نسمة سنة 2050، أي بنمو ديمغرافي متوسط يبلغ 272.000 نسمة في السنة، و سيكون النمو الديمغرافي المغربي حضريا أساسا، كنتيجة جزئية للهجرة القروية و تعمير المناطق القروية، مضيفا على أنه وفي أفق سنة 2050، ستتركز في المدن نسبة 73,6% من الساكنة مقابل 60,3% سنة 2014، بالمقابل، ستعرف الساكنة القروية تراجعا طفيفا في عددها و ستنتقل من 13,4 مليون نسمة سنة 2014 إلى 11,5 مليون نسمة سنة 2050. وأكد البلاغ بأن الدارالبيضاء الكبرى التي تعتبر أكبر حاضرة بالمملكة من الناحية الديموغرافية و الاقتصادية، تعد مجالا ترابيا في تطور دائم وحافل بتحديات عديدة، إضافة إلى فرص للتنمية المستدامة، و لمواكبة هذا المجال الترابي الذي يشهد نموا سريعا، تقوم ليدك الفاعل الهيكلي للخدمات العمومية كل سنة، بإنجاز استثمارات كبيرة مع الحرص على استدامة المورد، مشددا على أن "ليديك" وفي إطار مخططها لأعمال التنمية المستدامة 2020 الذي تم اعتماده في متم سنة 2014، حددت ضمن التزاماتها، المساهمة في الفعالية الاقتصادية و البيئية للدار البيضاء الكبرى.
وأوضح البلاغ إلى أن المفوض له البيضاوي، يعتمد حلولا مبتكرة و ملائمة لرهانات مدينة الغد، و ذلك حول محورين أساسيين هما "حلول من أجل مدينة مستدامة"، وذلك لتهيئة حضرية مستدامة، من خلال تفعيل 4 حلول مبتكرة جاءت على الشكل التالي:
Urb'invest: للمساهمة في التدبير الفعال و المستدام لاستثمارات المدينة. و يتمثل هذا الابتكار في منصة ذكية تمكن من تقاطع المعلومات المرتبطة بالشبكات التي تدبرها ليدك مع المعطيات الحضرية الأكثر توافقا. هكذا، تحدد ليدك الحجم الملائم لشبكاتها من حيث التوسعة و التقوية، من أجل تمكين المدينة من الاستثمار في المكان و الوقت المناسبين. Geo'Invest: للقيام بشكل أفضل باستباق و تخطيط التدخلات و التحكم في الاستثمارات. يتعلق الأمر بإطار جغرافي مبتكر يمكن في أي وقت من تحديد المشاريع الجارية و تتبع مستوى تقدمها التقني و المالي. بفضل هذه المنصة للإدماج الرقمي للبيانات في نظام المعلومات الجغرافية، تتوفر ليدك على رؤية حيوية حول مدى تقدم المشاريع. E-lot: للتدبير الأمثل لملفات الربط الخاصة بالمجزئين العقاريين في إطار تحديث خدماتها، أطلقت ليدك في أبريل 2016 منصة لامادية لتتبع ملفات مشاريع التجزئات، و هذه المنصة التي يمكن الولوج إليها بالإنترنت بدخول خاص و مُؤَمَّن لفائدة جميع المجزئين العقاريين أو ممثليهم (مهندسين، مكاتب الدراسات، إلخ.)، هي حل ذكي يتيح لهم خدمة جيدة و مدة أقل في معالجة الطلب. و بالفعل، فإن منصة E-lot تمكن من التتبع الآني لسير ملفات الربط و التفاعل مع الهيئات المكلفة بمعالجة الملفات. مركز 7/24: لتدبير فعال و ذكي للتدخلات في المدينة. يتعلق الأمر بمركز اليقظة و التنسيق التابع لشركة ليدك. هذا المركز الذي انطلق منذ أبريل من سنة 2016، هو منظومة تضم في مكان واحد مركزا للعلاقات مع الزبناء، ومركزا لتنسيق العمليات، ومركز اليقظة و القيادة المركزية ومركزا لتدبير الأزمة. و يمكن بالتالي من تدبير منسق لطلبات الزبناء و التدخلات الميدانية حسب القطاع و المنطقة الجغرافية. أما المحور الثاني، حسب البلاغ فهو "حلول للمحافظة على الموارد الطبيعية"، والذي يقوم على النقاط التالية:
Smart lighting: للمساهمة في تقليص بصمة المدينة من حيث الكاربون. التزاما منها بتقليص تأثير أنشطتها على البيئة، وضعت ليدك نظاما للتدبير المستدام و الذكي للإنارة العمومية في بعض الشوارع الكبرى بالمدينة. يتعلق الأمر بحل تكنولوجي يستهلك طاقة أقل بنفس مستوى الإضاءة. بفضل نظام تعديل عن بعد لكثافة الإضاءة، يلائم المفوض له القوة الكهربائية للمصابيح مع إيقاع عيش السكان.
Smart water technologie: للمحافظة على الموارد المائية، قامت ليدك بوضع طريقة مبتكرة لتحسين نجاعة أعمالها لمحاربة تسربات الماء. و هذا الحل الذي يسمى التقسيم المتقدم للمناطق، يتمثل في تجزيئ الشبكة إلى قطاعات صغيرة، من أجل الكشف عن المناطق التي بها تسربات أو حوادث، ويتعزز هذا التصور المبتكر بأسطول مكون من 1.000 جهاز سمعي للتحديد القبلي للبحث عن تسربات الماء، والنتيجة كانت هي حوالي 41 مليون متر مكعب من الماء الشروب تم اقتصادها سنة 2016 مقارنة مع 1997، أي ما يعادل استهلاك مدينة تضم أكثر من 1 مليون نسمة. وأكد البلاغ بأن تثمين المياه العادمة، لتقديم أفضل إطار عيش للساكنة، تم الاعتماد على محطة تصفية المياه العامة لمديونة التي تقدم مساهمة ملموسة في التدبير المستدام للموارد المائية، مشيرا إلى أن هذه المنشأة التكنولوجية و البيئية المتطورة التي تم تشغيلها سنة 2013، تعالج 3.800 متر مكعب من المياه العادمة في اليوم، و التي يمكن استعمالها لأغراض السقي الزراعي. سنة 2016، أحدثت مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية حول هذه المحطة فضاء تجريبيا للزراعة الحضرية مساحته 1.600 متر مربع تقوم بسقيه بالمياه المصفاة في محطة تصفية المياه العادمة لمديونة، و تعد هذه التجربة طريقة فريدة للتحسيس و التربية على غرس الحدائق النباتية، و تثمين الأنواع و الطبيعة و اقتصاد الموارد المائية.
وأضافت ليديك بأنها وللمحافظة على الساحل و المحيط، من أجل ساحل بدون تلوث بنسبة 100%، تم تشغيل نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي للدار البيضاء الكبرى سنة 2015، و هو عبارة عن منشأة مهيكلة للتطهير السائل تندرج في قلب الرهانات الوطنية للتنمية المستدامة، ويمكن هذا النظام من تجميع و تصريف المياه العادمة نحو محطة المعالجة القبلية «أوسيان»، حيث تتم معالجتها قبل تحويلها نحو المحيط عبر قناة بحرية.