خرج الداعية أحمد الريسوني، في بيان جديد له، تلى النقاش الأخير الذي تم تداوله وطنيا حول الإجهاض، ليشرح عبره أن معركة الإجهاض التي تدور رحاها بالمغرب حالياً، والتي زاد من سخونتها الجلسات الحوارية التي نظمتها بعض الوزارات، هي في الحقيقة معركة يخوضها فريقان رئيسيان هما: "فريق الإسلاميين، وفريق الإجهاضيين" على حد تعبيره. وأكد الريسوني أنه لا يرغب في الخوض بالقضية فقهياً وقانونياً، وإنما يريد تسجيل ملاحظات، أهمها أن هناك ضرورة لمراجعة قانونية عقلانية لأحكام الإجهاض في القانون الجنائي المغربي،على أن يحصل ذلك في ظل ما وصفه ب "الخروج من حالة تسلط الأقلية وتحكمها". واتهم أحمد الريسوني من وصفهم ب "الإجهاضيين" بالمُطالبة بتقنيين الإجهاض، وهُم في الحقيقة "يقصدون شرعنة الإجهاض ورفع القيود عن ممارسته"، قائلا "لو كانوا فعلا يُحاربون الإجهاض السري، لحاربوا القائمين به والمتورطين فيه، من النساء الحوامل، ومن الأطباء المُرتزقة الإجهاضيين، ومن أعوانهم الممرضين". وأشار الريسوني الى أن المُطالبين بتقنين الإجهاض، "يُركزون في مطالبهم وفلسفتهم على حرية استعمال الجسد، وعلى الحق في ممارسة النشاط الجنسي الحر"، ليختم بقوله "الإجهاضيون يسعون إلى تحرير الفروج وتعطيل الأرحام".