كشف صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الثلاثاء، ونلك خلال اللقاء الدراسي المنظم بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول تقييم تفعيل توصيات التقرير الصادر سنة 2012 حول المؤسسات السجنية، عن مجموعة من المعطيات بخصوص سجون المملكة. وقال التامك إن المندوبية قامت بافتتاح 16 مؤسسة سجنية، وبالمقابل أغلقت 11 مؤسسة سجنية قديمة وبسبب تهالك جدرانها، وبسبب انتقادات المنظمات الحقوقية لوضعيتها، وذكر منها سجن بولمهراز بمراكش وسجن انزكان وسجن عين قادوس بفاس وأوصى المجلس بإغلاقها، وأعلن أيضا أن السجن المحلي بسلا1 سيتم إغلاقه قبل متم السنة الجارية.
وأشار المندوب العام إلى أنه بالرغم من إشكالية الارتفاع المضطرد لعدد السجناء والذي انتقل من 68000 سنة 2012 إلى 82.400 متم شهر شتنبر2017، تم الرفع من معدل مساحة الإيواء خلال هذه الفترة المذكورة من 1.68م مربع الى 1.83م مربع لكل سجين، وتابع التامك أن المندوبية لم تغفل تحسين ظروف الايواء عبر اعتماد تصاميم هندسية جديدة تراعي الشروط الصحية من تهوية وإنارة وكذا تقليص عدد الاسرة في كل زنزانة إلى 8.
وزاد المتحدث ذاته أنه من شان هذه المؤشرات أن تتحسن بعد الانتهاء من اشغال بناء 7 مؤسسات أخرى في طور الإنجاز، 2 منها قبل متم هذه السنة.
وبخصوص الرعاية الصحية، أوضح أن المندوبية العامة قامت الرفع من عدد الأطر العاملة في هذا المجال بنسبة %74، مما مكن من تحسين مؤشرات الرعاية الصحية داخل السجون، حسب المتحدث ذاته، وتحسن المعدل إلى طبيب لكل 820 سجين وطبيب أسنان لكل 1381 سجين وممرض لكل 162 سجين، كما ارتفع عدد الفحوصات الطبية ووصلت الى معدل 6 فحوصات في السنة لكل سجين.