قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إنه ناقش مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، العديد من القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك والوضع الاقليمي، في إشارة منه إلى نزاع الصحراء المغربية.
وعاد الإعلام الجزائري إلى لعب ورقة الصحراء حيث نشرت صحيفة "الشروق" مقالا لها نقلا عن الرئيس عبد المجيد تبون، قوله: "سجلنا تطابقا في وجهات النظر بين البلدين في ملفات دولية على غرار النيجر ومالي والصحراء". في وقت لم يتحدث فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولا إعلام دولته عن هذا التطابق الذي تحدث عنه عبد المجيد تبون.
وباستطلاع ما جاءت به وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، حيث نشرت تقريرا تحدثت فيه عن اتفاقيات التعاون الثنائي المبرم في مجالات التجارة والتعليم والثقافة والفن والبيئة والعلوم.
كما تحدثت "الأناضول" عن توقيع كل من أردوغان وتبون على البيان المشترك الذي ينص على تعزيز التعاون الثنائي، دون أن تشير لا من قريب ولا من بعيد لأي نقاش أو تطابق في وجهات النظر حول ملف الصحراء المغربية.
وتحتفظ تركيا بموقف إيجابي في ملف الصحراء، إذ سبق لسفيرها بالرباط، أن كشف فيها عن موقف بلاده من قضية الصحراء، قائلا: "بادئ ذي بدء، نحن نعتبر بلدان شمال إفريقيا، بما فيها المغرب، شعوبا شقيقة مسلمة وأصدقاء، مشكلة الصحراء تؤلمنا لأننا في تركيا لدينا مشكلة مماثلة، وإذا كان هناك أي شخص يفهم حقا شعور السلطات المغربية والشعب المغربي، فيمكنه فقط الشعب والسلطات التركية".
وقال السفير التركي "نريد أن يتمكن البلدان الشقيقان من الجلوس والتوافق والتوصل إلى حل وسط، ولهذا السبب فإنني أعلق أهمية كبيرة على سياسة اليد الممدودة التي كررها جلالة الملك محمد السادس في خطاباته الأخيرة من أجل إيجاد حل لنزاع الصحراء، ونحن ننتظر أن تستجيب الدولة المجاورة لنداءات العاهل المغربي".