أشعلت تدوينة مصطفى الرميد القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية والتي رد فيها على أمينه العام عبد الإله بنكيران، حربا كلامية غير مسبوقة بين أنصار الرميد أو تيار الاستوزار من جهة وأنصر الأمين العام بنكيران من جهة أخرى . صفحة وزير حقوق الإنسان مصطفى الرميد على الفيسبوك تحولت إلى ساحة لنشر غسيل حزب العدالة والتنمية حيث اعتبر غالبية المعلقين أن تدوينة الرميد جانبت الصواب والحكمة التي كان يتصف بها بين أنصار "البيجيدي".
ودافع آخرون على الرميد وما جاء في يتدوينته معتبرين أن بنكيران ما كان عليه أن يلمح عندما تحدث عن الحملة الانتخابية في 2011 في كلمة ألقاها قبل أيام أمام منتخبي الجماعات المحلية التابعين لحزبه ولمح إلى الأعضاء الذين ذهبوا للحج وتركوا الساحة في إشارة إلى الرميد الذي قال إنه المعني الوحيد من القياديين الذي توجه إلى لحج ذلك العام .
وقال أحد المعلقين " لطالما اعتبرت ان الأخ مصطفى الرميد هو المؤهل لملأ الفراغ الكبير الذي تركه السي عبد الله بها. بالفعل نحتاج اليوم لمن يقول للاخ الامين العام لا.بالفعل اول من كان عليه ان يلتزم بتوجيهه هو".
وركزت أغلب التعليقات على أن التدوينة جاءت في توقيت غير مناسب ، وأنها دليل على أن القياديين داخل حزب الخطيب يعيشون على وقع خلافات حادة وإن البعض يحاول التقليل من شأنها .
وخاطب معلق من أنصار بنكيران الرميد بالقول : سقطت من اعيننا أيها الرميد بهذه الخرجة غير الموفقة و اتمنى ان تستقل من الحزب و ترجع للمحاماة والاستشارات القانونية."
وعلقت أيمان بالقول: لشعبوية سلاح ذو حدين تعطيك شعبية يوم و لكنها تشخصن القيادة في إسم واحد، و يموت كل التيار باختفائه اللي يراهن على الشعبوية يتحمل النتائج.
وذكر آخر الرميد بنضالاته السابقة عندما كان الحزب في المعارضة عندما كتب " رحم الله ايام الملكية البرلمانية" و كان الرميد ينادي بها في يوم من الأيام . ورد عبد الرحمان بالقول "تدوينة غير موفقة مع الاسف اان أخطا الامين العام في كلمة ما وجب الرد عليها بما تقتضيه القوانين والاعراف الداخلية للحزب وعدم جعل مواقع التواصل الاجتماعي مكانا للتبادل التهم ، ان اخطا بنكيران فقد اخطئتم وباقي الوزراء في دخول حكومة لا رأي لكم فيها".
ونشادت امال وزير حقوق الإنسان بالقول أتمنى ان لايزيد النقاش على هذا الحد، وان لايصل الى حد الخلاف، رأفة بالحزب. الأخ المصطفى الرميد.