تسببت تدوينة مصطفى الرميد القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية التي جلد فيها أمينه العام عبد الإله بنكيران، في اندلاع حرب كلامية غير مسبوقة بين أنصار بنكيران من جهة و أنصار ما بات يعرف ب"تيار الاستوزار" داخل حزب المصباح. إذ تحولت صفحة وزير حقوق الإنسان مصطفى الرميد على الفيسبوك إلى ساحة لنشر غسيل "البيجيدي" حيث اعتبر غالبية المتدخلين أن تدوينة الرميد لم تكن موفقة و جانبت الحكمة التي كان يتصف بها بين أنصار "البيجيدي". فيما اعتبر آخرون أنها كانت تدوينة في محلها في وقت تجاوز فيه بنكيران كل الحواجز وواجب التحفظ في الكلمة الأخيرة التي ألقاها أمام منتخبي الجماعات المحلية التابعين لحزبه و التي لمح فيها إلى غياب الرميد و ذهابه إلى الحج في فترة الانتخابات الأخيرة. و اعتبر الكثير من المعلقين على التدوينة أن الرميد تسرع و خرج عن المعتاد و المتعارف عليه داخل قيادة "البيجيدي"والذي يلزم مناضلي الحزب بعدم نشر غسيلهم عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي و مناقشة الخلافات داخل البيت و من خلال الهياكل و المؤسسات. وسجل عدد من المتدخلين عتابهم للرميد على خرجته التي سيكون لها ما بعدها، سواء على صعيد قيادة الحزب أو على مستوى القواعد بعدما شرع عدد من مناضلي الحزب في التعبير عن غضبهم من الحالة التي وصل إليها حزب العدالة و التنمية و هددوا بالاستقالة منه. وقال معلقون على تدوينة الرميد إنها دقت آخر مسمار في نعش "البيجيدي" و عرت بشكل واضح عن الخلافات التي ظل كثير من القياديين يحاولون التقليل من شأنها أو نفيها تماما في العديد من المناسبات. كما تبين من خلال قراءة أولية لهذه التدوينات اصطفاف مجموعة كبيرة من مناصري "البيجيدي" إلى جانب أمينهم العام عبد الإله بنكيران. "الزعيم" الذي يربطون قوة الحزب باستمرار وجوده على رأسه. وعرفت صفحة الوزير مصطفى الرميد عضو الأمانة العامة لحزب البيجيدي هجوما كاسحا من التعليقات التي لم تتوقف وظلت تتابع ثانية بثانية ما يدل على الوقع الكبير لهذه التدوينة التي اعتبرها الكثيرون زلزالا ضرب بقوة صفوف الحزب الذي كام يقدم نفسه كحزب "المؤسسات".