أكد عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الأخبار المتداولة بخصوص تقديمه للاستقالة، حيث قال" التزمت إذا عاد العماري فإنني سأغادر". وكشف وهبي في تصريح ل"الأيام24" أنه قدم استقالته للمكتب السياسي، على الرغم من أن بعض الأعضاء وعلى رأسهم فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، طالبوه بالتريث إلى حين انعقاد دورة برلمان الحزب الاستثنائية.
وعن الدافع وراء اختيار هذه الخطوة، على الرغم من أن إلياس العماري عاد فقط بشكل مؤقت لقيادة "الجرار" ولم يتم الحسم بعد في عودته رسميا من عدمها، أوضح رئيس الفريق النيابي للبام سابقا أن ما هو مؤقت سيصبح دائما، في إشارة منه إلى أن ارتداء العماري لجلباب الأمين العام من جديد وبشكل رسمي تنظيميا مسألة وقت ليس إلا.
وأضاف المتحدث ذاته أن الاستقالة قدمت من دون أن ينتظر الرجوع النهائي للعماري، مشددا على أن هذا الأخير "من الصعب أن تصل إلى ما يخطط له، على اعتبار أن إلياس له حساباته الخاصة"، على حد قول وهبي.
هذا ويرفض العديد من أعضاء المكتب السياسي للحزب استمرار العماري في القيادة، على رأسهم المحامي عبد اللطيف وهبي، الذي سبق له خلال كلمة بالمجلس الوطني الأخير للحزب بالرباط، أن قطع وعدا بالرحيل عن "الجرار" في حال عودة إبن قرية منود الريفية.
يذكر أن استقالة العماري جاءت بعد الخطاب الملكي في عيد العرش، والذي وجه فيه الملك محمد السادس انتقادا لاذعا إلى الفاعلين السياسيين، قبل أن يسقط البعض منهم يوم الثلاثاء الماضي من خلال ما بات يعرف "بالزلزال السياسي" ، حيث اعتبر رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة آنذاك نفسه معنيا، دون إغفال سياق حراك الريف الذي اندلع في المنطقة التي ينتمي إليها.
وفي البيان الختامي للمجلس الوطني الأخير الذي توصل "الأيام24" بنسخة منه ذكر الحزب أنه أقر رسميا أقر المجلس الوطني عقد دورة استثنائية للبت في هذا الموضوع على ضوء مقترحات عملية سيتم إعدادها من قبل أعضاء سكرتارية المجلس الوطني،ورئاسة المجلس، وأعضاء من المكتب السياسي، وعضو واحد عن كل جهة.مضيفا أنه اعتبارا للاستحقاقات التنظيمية، والانتخابية، والسياسية الموضوعة على أجندة الحزب في المرحلة الراهنة، ألزم المجلس الوطني إلياس العماري تحمل مسؤولياته على رأس الحزب إلى غاية انعقاد الدورة القادمة.