بعث مدير مكتب الجزيرة بقطاع غزة وائل الدحدوح، برسالة إلى الشعب المغربي، عبر "ائتلاف إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع"، الذي نظم وقفة تضامنية، مساء الاثنين 30 أكتوبر 2023، أمام مبنى البرلمان بالرباط. وعبر الدحدوح في رسالته، عن تحيته وتقديره واحترامه للمتضامنين مع غزة، مشددا أن ما يجري في القطاع هو ظلم كبير يقع على الشعب الفلسطيني، والذي شيع آلاف الشهداء وتكبد آلاف الجرحى وسقطت عليه آلاف الغارات.
وقال المتحدث ذاته، إن الحالات الإنسانية بالقطاع أصبحت مزرية، حيث نرى أكواما من البشر مكدسة في مراكز الإيواء والمستشفيات المهددة بالقصف والاستهداف، مشيرا إلى أن الاحتلال استهدف عبر طائراته محيط عدد من هذه المستشفيات.
وذكر الدحدوح أن الوضع في القطاع خطير جدا وكارثي، ولا أحد يعرف إلى أي وقت ستمتد هذه الحرب الغاشمة المجنونة، وسط هذا الحصار المحكم الذي لم نشهده من قبل على القطاع.
وأردف، كل يوم يشيع الناس مئات الشهداء، وكان من بيهم أقاربي؛ زوجتي وابني وابنتي وحفيدي صاحب الأشهر الأربعة، وبالتأكيد هذا جزء مما يتعرض له الشعب في غزة.
واسترسل الدحدوح، صحيح أن المعاناة كبيرة والجرح أكبر، لكن كما نقول، هي لحظة تاريخية يمر منها القطاع، ولذلك كان لزاما علينا كصحفيين أن نستمر وأن لا نستكين للألم والوجع، فلا وقت لدينا للانشغال بالبكاء والعويل والوجع.
لذلك، يقول مدير مكتب الجزيرة بقطاع غزة، "واصلنا العمل وامتشقنا الميكرفون ووقفنا أمام الكاميرات لأجل أن نكون ونبقى حلقة الوصل بين ما يقع في القطاع والعالم عله يتحرك، بكل شرائحه وقطاعاته، من نخب ومواطنين وصناع قرار".
وتابع الدحدوح: "هذه التضحية هي لحظة وفاء مع شعبي ومع أسرتي وأقاربي وشهداء الشعب الفلسطيني، ولحظة وفاء لصاحبة الجلالة التي اخترناها وانحزنا لها، ولحظة وفاء للرسالة الصحفية التي نقوم بها بكل مسؤولية وأمانة ومهنية، وسنستمر في ذلك مهما كان الثمن"، يؤكد المتحدث ذاته.
وخلص الدحدوح إلى التعبير عن أمله في لقاء صحفيي المغرب، وأن تكون وقفاتهم ووقفات عموم الشعب المغربي على نطاق واسع، للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين ومع عموم الشعب الفلسطيني المظلوم والمحتل والمحاصر.
يذكر أن "إعلاميون من أجل فلسطين ضد التطبيع" أنشأ عريضة لفائدة الصحفيين للتوقيع عليها، تنديدا بالجرائم والاغتيالات والاعتداءات المتكررة على الصحافيين، ورفضا لحملات التضليل الإعلامي التي يقوده الاحتلال مدعوما بجزء من الإعلام الغربي المتحيز.
وأيضا للتأكيد على أن الصحفيين المغاربة ضد التطبيع وضد العدوان الصهيوني المتواصل على الفلسطينيين، وللدعوة إلى التصدي بكل حزم لكل محاولات الاختراق الصهيوني للفضاء الإعلامي والرقمي المغربي من خلال دحض أكاذيب الإعلامي الصهيوني بالمغرب والدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة.