في خضم الحرب الجارية بقطاع غزة بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الجاري، استشهد آلاف الطلاب ومئات الأساتذة والمعلمين، بسبب التصعيد العدواني الذي تمارسه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني. وتواصل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تعليق الدراسة بقطاع غزة، نظرا لصعوبة استمرارية الدوام في المنطقة، في ظل ممارسة قوات الاحتلال سياسة الأرض المحروقة، مرفوقة باعتقالات انتقامية لعشرات الأساتذة، الأمر الذي استدعى إلى وقف الدراسة إلى أجل غير مسمى.
تعليقا على هذا الموضوع، قال صادق الخضور، الناطق الرسمي بإسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إنه "منذ بداية العدوان الإسرائيلي في الشهر الجاري، تضرر قطاع التعليم كباقي القطاعات الأخرى، حيث استشهد حوالي 2000 طالب و100 معلم ومعلمة"، مؤكداً على أنه "تم تعطيل الدراسة على 600 ألف طالب بسبب الحرب".
وأورد صادق الخضور، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "قطاع التعليم العالي معطل في الضفة الغربية بفلسطين، بسبب الاجتياح الإسرائيلي القوي، الأمر الذي أدى إلى تعطيل الدوام"، موضحا أن "10 في المائة من المدارس تواصل الدراسة عن بعد".
وأشار المتحدث عينه إلى أنه تم "استشهاد حوالي 13 طالبا في الضفة الغربية، بالإضافة إلى اعتقال مجموعة من المعلمين"، مبينا أن هذا "الأمر يخفي العديد من الإنتهاكات والإعتداءات التي كانت موجودة، لكنها تضاعفت بعد العدوان الإسرائيلي".
"هناك عدد كبير من الطلاب والمعلمين المصابين بسبب الغارات التي تشنها قوات الاحتلال، وهذه الأرقام تعكس حقيقة معاناة الشعب الفلسطيني"، يقول المتحدث.
وأجمل الناطق الرسمي بإسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية حديثه بالقول: "نحن نحاول إرجاع قطاع التعليم إلى حاله المعهود، لأن الوضعية صعبة في قطاع غزة بسبب القصف المستمر من قوات الإحتلال، وأن المستقبل الدراسي سيتم تحديده بعد وقف العدوان".