عمّت أجواء الغضب الضفة الغربية وقطاع غزة، الثلاثاء، وأعلنت فصائل فلسطينية وأطر طلابية الإضراب وتصعيد المواجهة في نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي. جاء ذلك بعد ليلة ساخنة شهدتها الضفة الغربية أسفرت عن "استشهاد 6 فلسطينيين وجرح 33 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي" وفق وزارة الصحة. وأعلنت "القوى الوطنية والإسلامية" في محافظات الضفة "الإضراب الشامل في كافة مناحي الحياة" و"التصعيد الشامل مع جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين على كافة نقاط التماس". كما أعلن "الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين" الإضراب في المدارس ومديريات ووزارة التربية والتعليم "مع المغادرة والمشاركة في الفعاليات المعلنة من القوى الوطنية". بدورها أعلنت الأطر الطلابية في جامعات الضفة "النفير العام مع التوجه لنقاط التماس ومواجهات مع الاحتلال". كما أعلنت نقابة المحامين الفلسطينيين "تعليق العمل في كافة المحاكم (..) حدادا على أرواح الشهداء". كما أعلنت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، عن إضراب شامل الثلاثاء، احتجاجا على أحداث نابلس. ونددت الرئاسة الفلسطينية، بالعملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. وقالت في بيان نقله "تلفزيون فلسطين" الرسمي، في وقت متأخر مساء الإثنين، إن "ما يجري من عدوان إسرائيلي على نابلس هو جريمة حرب". ومنذ نحو أسبوعين تعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي عقب مقتل أحد جنوده في 11 أكتوبر الجاري.