أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم الجمعة القبض على شبكة كانت تعمد إلى تهريب مئات المهاجرين سرا من القارة الإفريقية إلى جزر الكناري الاسبانية، واعتقال المسؤول السنغالي عنها في المغرب بعد عمليات نقل مهاجرين عبر البحر أدت الى غرق الكثيرين. ونسبت الشرطة الإسبانية إلى هذه الشبكة مسؤولية أربعة حوادث غرق على الأقل ما أدى إلى “حوالى 150 مفقودا” بينهم أطفال.
وأوضحت الشرطة في بيان أن “المبالغ التي دفعها المهاجرون كانت تتفاوت بين 500 و 3000 يورو” للعبور بين العيون -اكبر مدينة في الصحراء الغربية التي يتولى المغرب ادارتها منذ 1975- وجزر الكناري الإسبانية الواقعة في المحيط الأطلسي قبالة السواحل المغربية.
وقال المصدر نفسه أن سنغاليا كان “يترأس الشبكة” في المغرب. وهو متهم بأنه “استفاد من اتصالاته الكثيرة على المستوى الإداري وعلى صعيد عناصر الشرطة في العيون” من اجل “الاشراف بطريقة شبه حصرية” على تهريب المهاجرين، كما جاء في البيان الذي لم يحدد تاريخ اعتقاله.
وذكر احد الناجين ان هذا السنغالي نظم عملية عبور مميتة في مارس 2015، عندما تاه زورق كان ينقل 13 مهاجرا طيلة خمسة ايام في البحر من دون طعام ولا ماء، بعد ان تعطل محركه. وجاء في البيان ان “ثمانية اشخاص على الاقل ماتوا وألقي بجثثهم في البحر”. وبموجب مذكرة توقيف دولية أصدرها قاضي تحقيق اسباني، اعتقل الدرك في المملكة المغربية أكبر مسؤولين اثنين عن الشبكة “في الأراضي المغربية”. .