وجدت جبهة "البوليساريو" نفسها في موقف محرج، بعدما لم توجه لها الكوت ديفوار دعوة لحضور أشغال القمة الخامسة للاتحاد الاوروبي و الاتحاد الافريقي المنعقدة يومي 29 و 30 نونبر القادم بالعاصمة الايفوارية أبيدجان، في الوقت التي تم توجيه 54 دعوة لباقي الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي. وتقوم الجزائر و "البوليساريو" بمحاولات من أجل التوصل ببطاقة الدعوة لحضور القمة، على بعد 10 أيام فقط من موعد انطلاقة أشغالها، حيث وجهوا الاتهام للمغرب والاتحاد الأوروبي على حد سواء. وقال محمد سالم ولد السالك، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الصحراوية المعلنة من طرف واحد أن "كوت ديفوار وجدت نفسها تحت ضغط المغرب وقوة من خارج إفريقيا -في إشارة صريحة للإتحاد الأوروبي- بما يفسر تماطلها في إرسال دعوة رسمية للبوليساريو للمشاركة كما فعلت مع الأعضاء الآخرين في الاتحاد الإفريقي". وسبق لتواجد جبهة "البوليساريو" في القمة الافريقية اليابانية، المنعقدة في غشت الماضي بالموزمبيق، أن أثار ضجة كبيرة، بعدما عمدت الأخيرة لإشراك ممثلين من الجبهة في القمة، رغم عدم حصولها على دعوة رسمية من اليابان منظمة القمة، كما تم في نفس القمة أن تم الاعتداء على وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بعدما تم منعه من دخول القاعة التي احتضنت القمة رغم حصوله على دعوة رسمية.