لم تمر الصورة المستفزة المعلقة في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، والتي التقطتها عدسات الكاميرات لحظة استقباله لرئيسة الوزراء الايطالية، دون ضجيج وتأويلات حول موقف اسرائيل من نزاع الصحراء المغربية. رغم أن بينيامين وقع بيد على اعتراف تل أبيب بسيادة المملكة على كامل ترابها جنوبا، لكن يداً أخرى تلعب في الخفاء وعلى الوتر، بملف الصحراء ربما في ابتزاز المغرب الءي كانت له مواقف صارمة من حرب اسرائيل على غزة.
وأكدت اسرائيل في بلاغ للمتحدث باسم خارجيتها، أنه أنها لم تغير في موقفها حول سيادة المغرب على كامل أراضيه، في إشارة إلى الصورة التي ظهرت في الاستقبال.
وأضاف بلاغ خارجية اسرائيل، أن حكومة تل ابيب، أن الموقف من نزاع الصحراء المغربية، تم توضيحه رسميًا في اعلان رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو منذ 3 شهور عن اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء.
وتابعت الخارجية الاسرائيلية، أنه لا مكان للشكوك في ذلك فالخريطة في مكتب رئيس الحكومة هي خريطة قديمة لا تعكس على الاطلاق موقفنا الواضح تجاه هذه المسألة.
وخرجت مظاهرات حاشدة في المغرب خلال الأسبوع الماضي، رفضا للحرب والحصار على غزة، واحتجاجا على مجازر إسرائيل في القطاع، لا سيما مجزرة مستشفى المعمداني التي أدت إلى استشهاد حوالي 500 شخص الثلاثاء الماضي.
المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أكد أن "تل أبيب لم تقم بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، وإنما قامت بإجراءات متعلقة بظروف مؤقتة".
وأشار إلى أن"إسرائيل تؤكد لجميع المغاربة أن العلاقات بين تل أبيب والرباط مبنية على أسس قوية ومتينة، ولن تسمح لأي طرف كان أن يمس بها".
وبحسب مصادر، فإن ديفيد غوفرين، مديرمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، قد غادر التراب المغربي يوم أمس الأربعاء، في رحلة عودة إلى تل أبيب.