طرد نادي ماينز الألماني تعسفيا لاعبه المغربي أنور الغازي بعد تعاطفه مع فلسطين في منشور على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبذلك دفع ثمن موقفه النبيل إزاء سفك دماء الفلسطينيين الأبرياء، ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ. قال الللاعب المغربي في تصريح خاص ل"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إن ابنه عاد إلى هولندا مباشرة بعد قرار ناديه غير المبرر، في انتظار فسخ عقده خلال الأيام القليلة المقبلة.
واعتبر المتحدث ذاته أنّ نادي ماينز أراد التخلص من نجله بأسرع وقت ممكن لا لشيء سوى لأنه عبر عن موقفه إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي، رداً على عملية "طوفان الأقصى". وأضاف محمد الغازي أنّ ابنه سيتّبع جميع الأطر القانونية للدفاع عن حقوقه عبر تكليف محامِ للتفاوض مع نادي ماينز الألماني حول دوافع فسخ العقد من جانب واحد، وتسديد مستحقاته لسنتين كاملتين، وهي المدة المتبقية في عقده الاحترافي. وتابع حديثه قائلاً: "ابني يُساند القضية الفلسطينية منذ صغره، ويتضامن مع هذا الشعب العربي الشقيق في كلّ مرة يتعرض فيها للاعتداءات، ولا يتردد في الإعلان عن ذلك جهراً، لأنه يؤمن بعدالته، كما أنّ موقفه نبيل وإنساني ويتماشى مع مبدأ نبذ العنف والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وهو سعيد وفخور بما قام به". وحول وجهة أنور الغازي المقبلة، أوضح والده أنّها ستكون من دون شك نحو البطولات الخليجية، ولا سيما أنّ عروضاً جاءته من السعودية وقطر والإمارات، لكنّه لن يحسم أمر الانضمام لأحدها إلّا بعد فض نزاعه بالكامل مع نادي ماينز الألماني.