سومية ألوكي – دبي أماط رضوان الحلوي، رئيس فيدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترحيل الخدمات في حوار مع "الأيام 24″، اللثام عن تفاصيل حضوره فعاليات النسخة الثالثة والأربعون من "جيتكس جلوبال" بدبي الذي ينعقد إلى غاية الجمعة المقبل.
وجاهر إنّ حضوره لهذه التظاهرة بمعية الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات التي قامت بتمويل الجناح المغربي المخصص للعرض، جاء أساسا من أجل أن تقوم الشركات بالترويج للمنتوجات المتعلقة بتكنولوجيا الحلول الرقمية.
وأبرز وجود شركات مغربية تعرض الحلول الطبية وشركات في مجال الاتصالات والشبكات في نظم المعلوميات وشركات مختصة في الحواسيب واللوحات الإلكترونية والهواتف التي يتم صنعها بالمغرب، والتي يمكن بيعها بالإمارات ودول أخرى. وعرج على ميزة "جيتكس دبي" وأهميته قبل أن يتقاسم تجربته الغنية في آخر ملتقى حضره قبل شهر بمدينة موسكو الروسية بعد توصله بدعوة في هذا الخصوص، وهو يثني على تهافت الدول على العمل مع المغرب والإقبال الحاصل في هذا الجانب، كما غاص في نجاحه في عمل شراكة تحت جناح فاعل بمنصة "بريكس" الموجهة لخدمة الشركات الناشئة وشركات التجارة الإلكترونية وعلوم الحياة.
وأبان أنّ الأمر لا يخلو من الغرابة، خاصة وأنه ليس منخرطا في تلك المنصة قبل أن يجذب الأنظار نحوه ويقتنص فرصة عقد شراكة كفاعل فيها مع ربط حبل التواصل مع المعنيين إلى أن التقى بهم بمعرض "جيتكس" بدبي وتناقش معهم سبل التعاون بعد اتفاقية مسبقة تسمح للشركات المغربية بالذهاب إلى موسكو وبيع الحلول الرقمية وترويجها دون أداء الضرائب بعد تسهيل الإجراءات الإدارية وتلك المتعلقة بالحصول على التأشيرة من طرف الشركاء.
وأوضح أنّ روسيا تمتلك حلولا تكنولوجية غير موجودة في المغرب، من قبيل الحلول الرقمية المتعلقة بالأقمار الصناعية بعد أن تبنّى شركاء بعينهم سياسة اليد الممدودة للتعاون وتبادل الخبرات بدءا من تصميم الأقمار الصناعية ووصولا إلى مرحلة دورانها، إضافة إلى حلول مرتبطة بالذكاء الرقمي والأمن السيبراني.
ووضع خطا عريضا على مسألة أخرى متمثلة في دعوة الملك محمد السادس للمغاربة وتشجيعه لهم على نهج استراتيجية تروم تطوير ودمج وتنويع شراكات مع بلدان متفرقة، قبل أن يقول: "القيام مثلا بشراكات مع دول متفرقة، من قبيل أمريكاوروسيا والصين وفتح المجال أمام اتصال عبر الأقمار الصناعية، غايته الوصول إلى السيادة الرقمية، وهذا سيمنح حلولا رقمية منخفضة التكلفة".
وشجّع على الدخول فيما أسماه بالديبلوماسية التقنية، خاصة وأنّ الانخراط في خيارات تكنولوجية على حد تعبيره والمقارنة بين خدمات بلدان متفرقة ووضعها في كفة الميزان، يظل الهدف من ورائه الوقوف على خيار بديل في عالم يتحرك ويتغير.