في تفاعله مع المسيرة الوطنية الحاشدة، التي نظمت أمس الأحد بالرباط، دعما للفلسطينيين ومقاومتهم، وتنديدا بالتطبيع وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، قال عبد العلي حامي الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن "مسيرة الأحد هي أكبر مسيرة عرفتها مدينة الرباط في تاريخ المسيرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني منذ الثمانينات والتسعينيات إلى اليوم". وأوضح حامي الدين في حديث ل"الأيام24″، أن "مشاركة فئات وأجيال مختلفة من النساء والاطفال والشيوخ والشباب، بهذه المسيرة، يكشف دلالة قوية على أن الشعب المغربي بالفعل يعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية ويتابع مستجداتها ويتفاعل مع تحولاتها، ويسجل المواقف المطلوبة في اللحظات التاريخية المفصلية، وهي قضية تتوارثها الأجيال لأنها قضية عادلة وواضحة".
وحول الرسائل التي بعثتها هذه المسيرة إلى الداخل والخارج، أبرز المتحدث، أن "رسائل الشعب المغربي من الرباط إلى العالم، كانت هي: التضامن مع المقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال وعدم التأثر بكافة ألوان الدعاية التي حاولت التبخيس من الفعل المقاوم، وإدانة العدوان الوحشي على غزة والتنديد بالتواطؤ الدولي مع الاحتلال الصهيوني، وهو ما يعكس حجم المتابعة الدقيقة لما يجري على الأرض". واعتبر الأستاذ الجامعي، أن "مسيرة الرباط أكدت على ضرورة مصالحة الأنظمة العربية مع شعوبها وتقديم الدعم الضروري للقضية الفلسطينية والالتفاف حول مشروع التحرير الفلسطيني الذي يشق طريقه بإصرار بعد انسداد الأفق السياسي وانهيار اتفاقات التسوية السلمية". إلى ذلك، شدد حامي الدين على ضرورة "وقف التطبيع مع دولة الاحتلال العنصري، وعدم الإيمان بجدوى تطبيع العلاقات مع دولة محتلة ترتكب جرائم إبادة متواصلة منذ ازيد من 70 عاما ضد الشعب الفلسطيني".