أبرز الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في مسودة تقريره الذي يعتزم تقديمه على طاولة النقاش في مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة، أنه منذ قرار تمديد بعثة "المينورسو" لسنة أخرى ابتداء من 31 أكتوبر 2022 إلى غاية 31 أكتوبر الجاري من سنة 2023، اتسم الوضع الميداني بتسجيل "استمرار أعمال العداء بشكل ضعيف بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهو سياق يمثل تحديات خطيرة لعمليات البعثة، لا سيما فيما يتعلق باللوجستيات وجهود إعادة الإمداد". وأشار غوتيريس، إلى أن جبهة "البوليساريو" عرقلت عمل بعثة "المينورسو" في نهاية مارس الماضي، حيث منعت "قافلة من مركبات بعثة المينورسو من الولوج إلى مقر فريقها الواقع شرق الجدار الرملي الذي أقامته القوات المسلحة الملكية المغربية".
وكشفت مسودة التقرير، أنه "تحت ضغط دولي، انتهى الأمر بالجبهة إلى التراجع في رسالة رسمية موجهة إلى غوتيريس"، مشيرا في المقابل إلى "مساهمة القوات المسلحة الملكية في مرافقة بعثات التفتيش لقوات حفظ السلام في المناطق الواقعة غرب منطقة الرمال" وقال إن "هذه الزيارات تتم فقط بعد أيام قليلة من تلقي البعثة معلومات حول أعمال عدائية".
وأشار التقرير إلى أن المواجهات التي تحدث بين القوات المغربية وميليشيات جبهة "البوليساريو"، تحدث في الغالب باقرب من منطقة المحبس، لكن الأمين العام اعترف بأن "بعثة المينورسو غير قادرة على إثبات تبادل إطلاق النار بشكل مستقل في شمال الإقليم، بالقرب من المحبس".