التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عشية اليوم الخميس، بالوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، ممثلا للملك محمد السادس في احتفالات الذكرى ال80 لتحرير كورسيكا. ويأتي هذا اللقاء بين ماكرون وممثل المملكة في احتفالات باريس بذكرى تحرير كورسيكا، في وقت تمر منه العلاقات بين المغرب وفرنسا، بأزمة غير مسبوقة، زاد من تعميقها "زلزال الحوز" بعدما رفض المغرب المساعدات التي عرضتها فرنسا للمساهمة في جهود الإنقاذ.
ولم تعين الرباط، بعدُ، سفيرا لها بباريس، منذ 19 يناير، تاريخ إنهاء مهام السفير محمد بنشعبون، في اليوم الذي صادق فيه البرلمان الأوروبي على قرار يطالب السلطات المغربية ب "احترام حرية الصحافة".
وكان الرئيس الفرنسي، قال في فيديو مصور تزامنا مع الحملة التي شنتها وسائل إعلام فرنسية ضد الرباط بعد بعد عدم ترخيص السلطات المغربية لنظيرتها الفرنسية الدخول للمغرب لتقديم المساعدات: "لدينا إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية المباشرة. ومن الواضح أن الأمر متروك لجلالة الملك والحكومة المغربية، بطريقة سيادية كاملة، لتنظيم المساعدة الدولية".
وأضاف ماكرون، في محاولة لتهدئة الوضع: "يجب علينا التوقف عن "البوليميك"، وإسكات كل الخلافات التي تفرق وتعقد الأمور في هذه اللحظة المأساوية بالفعل"، مضيفا: "نحن معكم اليوم. كما أننا إلى جانبكم من خلال تمويل الجمعيات التي تعمل في هذا المجال منذ اليوم الأول، وسنستمر في ذلك".