في سياق، تطورات استفتاء استقلال كتالونيا، أعلن الكاتب الإسباني بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، أن جمعيته 'الأندلسية"، قررت تنظيم استفتاء يوم 4 دجنبر المقبل، لتأسيس ما وصفها ب"الجمهورية الاتحادية الأندلسية التي تضم مناطق من البرتغال وإسبانيا والمغرب"، حسب تعبيره. صحف محلية، اعتبرت دعوة الكاتب والرسام الإسباني، بيدرو اجناسيو ألتاميرانو، غير مسبوقة، وتأتي في سياق، تداعيات نتائج الاستفتاء الذي أعلنته حكومة كتالونيا، من جانب واحد. والأندلس هي المنطقة الأكثر سكانا في إسبانيا حيث يقطنها 8,3 ملايين نسمة (إحصائيات 2016) أي أكثر بحوالي 800 ألف نسمة من سكان كاتالونيا. وتزدهر في الأندلس السياحة والزراعة لكنها تحل في المرتبة قبل الأخيرة بين مناطق إسبانيا ال 17 عند احتساب الدخل للفرد، بعيدا جدا عن كاتالونيا التي تحل في المرتبة الرابعة. ونلقت صحيفة إسبانية، اليوم الجمعة، عن ألتاميرانو، قوله "" ..إذا أصبحنا مستقلين..لدينا خبرة، هل يمكنني إضافة شيء؟" هناك شيء آخر بأن الناس نسوا أن الملوك الكاثوليك طردوا الأندلسيين من مسلمين ويهود..". ويشير الكاتب أيضا إلى العصر العربي لدعم أطروحته. "كانت خلافة قرطبة مستقلة ثمانية قرون، وكانت الأندلس النور الذي أضاء أوروبا: الحقول والري والمنازل والحمامات وغيرها، وإذا كنا أمة؟ ولكن إذا أصبحنا مستقلين الآن، ستكون هذه هي المرة الثالثة، لدينا بالفعل خبرة، ويمكنني أن أضيف شيئا، أن الناس نسوا أن الملوك الكاثوليك طردوا الأندلسيين. تم طرد المورسين والمسلمين واليهود، وطردوا الأندلسيين، وفي مالقة قاموا بقتلهم، وقتلوا كل الرجال، وجعلوا النساء والأطفال من العبيد. لم يكن أحد، لذلك اليوم غالبية الأندلسيين هم أحفاد من المحتلين"، حسب تعبيره. وأضاف ""سيكون لدينا رئيس الجمهورية ووزرائنا ومندوبينا حتى يرى الأندلسيون كيف يحكم المجلس الأعلى للأندلس وكيف ستحكم الأندلسية جمهورية مستقلة". وقرر القضاء الإسباني، الخميس، تعليق جلسة البرلمان المحلي في اقليم كتالونيا المقررة الاثنين المقبل والمتعلقة بشأن نتائج الاستفتاء حول الانفصال الذي جرى الأحد الماضي، وهي الجلسة التي كان من المنتظر أن تعلن السلطات المحلية خلالها الإنفصال عن إسبانيا. وتشهد اسبانيا توترا شديد بين الحكومة المركزية في مدريد و حكومة إقليم كتالونيا بعد الاستفتاء الذي نظمته هذه الأخيرة حول الانفصال عن إسبانيا.