انهزم مرشحو حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة، في الانتخابات الجزئية التي جرت أمس الخميس، في كل من دائرة أكادير إداوتنان، ودائرة بني ملال، في الوقت الذي خلق فيه حزب التجمع الوطني للأحرار المفاجأة بالفوز بمقعدين في دائرة تارودانت الشمالية ودائرة أكادير إداوتنان. وظفر حزب التجمع بالمقعدين بفارق شاسع عن منافسيه من "العدالة والتنمية"، و"الأصالة والمعاصرة"، حيث استطاع عبد الرحمان بليلا استعادته بعد أن أسقطته المحكمة الدستورية، بينما اكتسح محمد الولاف المرشح عن حزب عزيز أخنوش الانتخابات الجزئية في دائرة أكادير إداونتان بحوالي 10 آلاف صوتا، متقدما بذلك على منافسه محمد أمكراز عن حزب البيجيدي. في المقابل تمكن هشام صابري المرشح عن حزب "الأصالة والمعاصرة"، من الظفر بالمقعد المتنافس عليه في الانتخابات الجزئية بدائرة بني ملال، وأطاح بمحمد الغازي عن حزب "العدالة والتنمية" ضمن نفس الدائرة والذي يحظى بدعم قوي من القيادة الحزبية. وتنافس على المقعد البرلماني المذكور خمس لوائح انتخابية ضمت البام والعدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي ، حيث تمكن صابري من الفوز على منافسيه بأكثر من 15 ألف صوت مقابل 7 آلاف صوت لمنافسه محمد الغازي عن حزب العدالة والتنمية، في انتخابات لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 15 بالمائة. واشتدت المنافسة في الساعات الأخيرة قبل الإعلان عن نتيجة الانتخابات الجزئية في الدوائر المذكورة، حيث احتج الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية في إقليمبني ملال على رفض السلطات تمكينهم من محاضر نتائج التصويت، متهما "أعوان السلطة ومسؤوليهم على الصعيد المحلي بتوفير الدعم لمرشح "البام" .