قالت نجاة أنور، رئيسة منظمة"ماتقيش ولدي" إن الجمعية تلقت 20 شكاية حول التحرش بالأطفال ضحايا زلزال الحوز. وأضافت قائلة، في تصريح خصت به "الايام 24″، "تلقينا عشرين شكاية تتمحور حول تدوينات لستة أشخاص، منهم من يقوم بتقبيل طفلة ويتغزل بجمالها ويعدها بالزواج منها عندما تكبر، وهناك من يشجعون على الزواج من القاصرات ضحايا الزلزال"، مشيرة إلى أن "كل التدوينات يظهر فيها الاطفال بدون إخفاء أوجههم".
وأشارت إلى أن هناك من يقوم بأفعال مشبوهة وغير مقبولة، كتقبيل الاطفال من الفم واحتضانهم بشكل يثير الريبة، والتحدث عن جمالهم، إضافة إلى أن هناك من يستغل هذه الوضعية من أجل كسب المتتبعين ورفع عدد المشاهدات حتى يجني أموالا طائلة، و هو ما يتضح عند البعض كأنهم يضعون حبكة مدروسة تناسب ما يعجب متتبعيهم.
وسجلت أنور أن منظمة "ماتقيش ولدي" لا تعمم الاستغلال من طرف جميع الفنانين أو المؤثرين، لأن معظم مناضلات ومناضلي المنظمة هم فنانون ومؤثرون يساعدون في حماية الطفولة ومحاربة البيدوفيليا".
وشددت منظمة "ماتقيش ولدي" أنها ضد التشهير بالأطفال خلال تقديم المساعدات لهم ووجوههم مكشوفة، خاصة الذين فقدوا جميع أهاليهم، مؤكدة أن مثل هذه الفيديوهات ستذكرهم لا محالة بما وقع وسيصعب علاجهم النفسي.
من جهة اخرى، أوضحت أنور أن هؤلاء الأطفال والقاصرين هم أطفالنا، داعية إلى توحيد الجهود والانخراط في حماية طفولة المغرب، والتبليغ عبر الرقم الاخضر الذي وضعته اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، و ايضا مراسلة المنظمة عبر البريد الرقمي الخاص بها.