تفيد مصادر في قطاع غزة أن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري الذي يتولّى ملفّ الضفة الغربية في هذه الحركة ينتقل هذه الأيام للسكن والاستقرار في تركيا وذلك تمهيدا لتعيينه رسميا نائبا لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية. هذا وكان مسؤولون في الساحة التركية أبدوا موافقتهم على استقرار العاروري في تركيا بل وقد أعربوا أيضا عن تأييدهم لترشيحه نائبا لهنية. وأشارت جهات في حركة حماس أنه بعد الضغوط التي تعرّض لها لبنان من جانب جهات دولية طالبته بطرده العاروري من أراضيه فإن القرار التركي بالسماح للعاروري بالاستقرار في تركيا انما يؤكد على متانة العلاقة بين تركيا وحماس. وترجّح الجهات ذاتها بأن هذه النوايا لتعيين العاروري في منصب النائب تستوجب أن يتمتع الأخير بحرية العمل والحركة فضلا عن الأمن والحماية وهو ما أدى الى اتخاذ قرار الحركة بضرورة نقل مكان سكنه والاستقرار في تركيا. كما تؤكد المصادر على أن القرار التركي قوبل بارتياح لدى حماس التي تتوقع بدورها من تركيا لعب دور أكبر في عملية إعادة اعمار قطاع غزة بعد معركة (العصف المأكول) وذلك من خلال زيادة دعمها الاقتصادي لغزة والمشاركة الفعالة في خطوات المصالحة بين حركتي فتح وحماس.