أفادت تقارير إعلامية أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي ل "حماس" أعلن أمس الثلاثاء 7 غشت الجاري، أن وفد حركته الذي وصل غزة قبل 6 أيام، سيعود إلى العاصمة المصرية القاهرة حاملا رؤية الحركة لجميع الملفات المطروحة للنقاش. وحسب ما أوردته وكالة "الأناضول" فقد جاء ذلك في كلمة ألقاها هنية خلال اجتماع عقد اليوم مع مؤسسات المجتمع المدني، ووجهاء، وفصائل فلسطينية في قطاع غزة، تحت عنوان "لقاء الوحدة والعودة". وقال هنية إن "وفد حماس القيادي الذي وصل غزة الخميس الماضي، سيعود إلى القاهرة حاملا رؤية الحركة لكل الملفات التي تم طرحها للنقاش". وأضاف هنية: "المكتب السياسي ل ‘حماس' ناقش خلال اجتماعات متواصلة في الأيام الخمسة الماضية، كل التطورات المحيطة بالقضية الفلسطينية". وتابع أن "الوفد سيحمل رؤية الحركة وتصوراتها حول المصالحة وكسر الحصار، والحديث عن التهدئة، ومواجهة اعتداءات الاحتلال، وإعادة بناء المشهد الفلسطيني على أسس قوية". و أوضحت "الأناضول" أن هنية أكد أن "نقاشات المكتب السياسي لحماس تطرقت أيضا للقرار الأمريكي المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إليها، ومسيرات العودة الكبرى، وحصار قطاع غزة". ولفت إلى أن حركته "اتخذت جملة من القرارات خلال نقاشاتها، وقيادة حماس راعت في قراراتها أن القضايا لا تخص حركة حماس وحدها، إنما هي قضايا وطنية". من جانبه، أوضح نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في كلمته بالمناسبة نفسها، "أن حراك أعضاء المكتب السياسي الأخير له سببان مركزيان، هما المصالحة واستعادة الوحدة، وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة". وأكد العاروري أن الحركة ستظل تبذل جهدا حقيقيا للوصول إلى المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، آملا من الكل الفلسطيني أن يسير في هذا الاتجاه. وشدد على جدية حماس وإدراكها بأن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للتصدي لمؤامرات الاحتلال، وهي السبيل لتحقيق الإنجازات، مشيرا إلى أن "أي أسلوب نضالي نتبناه جميعا يحقق إنجازات، بينما ونحن متفرقون يضيع جهدنا هباء منثورا". وفي ما يتعلق بحصار غزة، أشار أن "الحركة تبذل جهدها في المجالات كافة ومع كل الأطراف، ضمن المعادلات في المنطقة والمصالح والتقاطعات، آملين أن ننجح في كسر الحصار عن قطاع غزة".