أحال الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء اختلالات المركب الرياضي محمد الخامس على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك بعد أن صرفت عليه 22 مليار سنتيم. وكانت 22 مليار سنتيمتكلفة الغلاف الإجمالي لإصلاح وتأهيل مركب محمد الخامس، عبر شطرين؛ أول كلف 10 ملايير سنتيم وثاني بغلاف 12 مليار، هم مستودعات الملابس، تثبيت الكراسي الجديدة، تهيئة المدرجات، شاشتان عملاقتان، نظام ولوج الملعب، مكان اقتناء التذاكر وكاميرات المراقبة، بالإضافة إلى المرافق الصحية، كما تم تخصيص ما تبقى من الميزانية المرصودة للمرحلة الثانية من الإصلاح، أي المحيط بأكمله.
من جهة أخرى، أكد عبد اللطيف الناصيري، نائب عمدة جماعة الدارالبيضاء، والمكلف بقطاعي الشؤون الثقافية والرياضية، أن كل الأخبار الرائجة حول ما يسمى بتوجه لهدم أو إزالة المركب الرياضي محمد الخامس غير صحيحة.
وأوضح نائب رئيسة جماعة الدارالبيضاء، في تدوينة له، أن الصحيح هو الإجماع على أهمية هذه المعلمة الرياضية وضرورة تأهيلها وفق المعايير الدولية، لتكون جاهزة لاحتضان مختلف التظاهرات الرياضية الكبرى وفي مقدمتها نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 في حالة نيل المغرب لشرف تنظيمها، مع الإجماع على ضرورة إيجاد الصيغ والحلول المناسبة للقطع مع مختلف المشاكل التي عرفها المركب سابقا.
وأضاف الناصيري، أن تأهيل المركب الرياضي محمد الخامس يندرج في سياق وطني عام، يهم ملف ترشيح المغرب لكأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، وعملية التأهيل ستهم إضافة لمركب محمد الخامس خمسة ملاعب كبرى أخرى بمدن الرباط ، طنجة ، مراكش ، أكادير وفاس
وتابع نائب عمدة البيضاء، أن لجان تقنية من الكاف زارت الملاعب المرشحة وسجلت مجموعة من الملاحظات، وينبغي أن تكون الملاعب الستة جاهزة مطلع سنة 2025 ومتوفرة على جميع المعايير الواردة في دفاتر تحملات الإتحاد الإفريقي.
وأبرز عبد اللطيف، أن عملية تأهيل الملاعب الستة الكبرى أوكلت مهمة تنفيذها للشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية "صونارجيس"، بموجب اتفاقية إطار تهم مشروع تأهيل الملاعب الوطنية في أفق كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وأردف، أن أشغال التأهيل ستستغرق ما بين 18 شهر و 22 شهر وستستمر بعد كأس إفريقيا للأمم 2025، وهي أشغال تختلف من ملعب لآخر ومدة إغلاق الملاعب تتباين حسب طبيعة أشغال التأهيل المقررة، وبالنسبة للمركب الرياضي محمد الخامس وإن كانت مدة أشغال التأهيل طويلة فهذا لا يعني أن الملعب سيكون مغلقا طيلة فترة الأشغال، وسوف يتم الإعلان عن تفاصيل أكثر بعد إنتهاء الدراسات.
وأكد، أن كلفة تأهيل المركب الرياضي محمد الخامس والمرافق التابعة له ستتحملها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بغلاف مالي لا يقل عن 250 مليون درهم، كما ستساهم الوزارة مع الجماعة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في عمليات تأهيل مجموعة من الملاعب الرياضية بمدينة الدارالبيضاء، حتى تكون جاهزة لاحتضان مختلف الفعاليات الموازية لكأس إفريقيا للأمم 2025.
وتابع المتحدث ذاته، أن جدول أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الدارالبيضاء المقررة يوم الخميس 27 يوليوز 2023، يتضمن نقطة تتعلق بفسخ المجلس لاتفاقية انتداب شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات لتدبير المركب الرياضي محمد الخامس، ويتضمن أيضا نقطة تتعلق بمشروع إتفاقية وضع المركب الرياضي محمد الخامس والمرافق التابعة له رهن إشارة شركة صونارجيس من أجل القيام بتأهيله لكأس إفريقيا للأمم 2025 على غرار باقي ملاعب المملكة وكذا تدبيره وصيانته طيلة مدة الاتفاقية.
وأشار الناصيري، أنه للتخفيف من تداعيات إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس بالكامل على قطبي كرة القدم الوطنية الرجاء والوداد، جماعة الدارالبيضاء تقوم حاليا بمجهودات متواصلة بالتعاون مع كافة السلطات والمتدخلين، من أجل تأهيل المركب الرياضي العربي الزاولي ليصبح جاهزا في أقرب وقت لاحتضان مقابلات أندية الوداد والرجاء والطاس.