وعدت الحكومة اليوم الخميس، بتجاوز بعض الإشكالات التي يعاني منها الحجاج المغاربة، وذلك عقب احتجاجات هذا العام، واتهامات بسوء التنظيم، مما تسبب للحجاج المغاربة في مشاكل كثيرة، دفعت البرلمانيين إلى استدعاء وزير الأوقاف للمسائلة البرلمانية. وقال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحافية التي تلت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، "هناك تحسن كبير، وسوف يتم تجاوز بعض الإشكالات التي تطرح بين الفينة والأخرى". وأضاف الوزير المنتدب، "موضوع الحج توليه الحكومة أهمية قصوى، بحكم أنه واحد من الشعائر الدينية التي يتمنى المغاربة جميعا القيام بها، وعملية الحج مؤطرة دائما بتعليمات جلالة الملك". وكان مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية قد اشتكى في وقت سابق من رداءة وجبة غذاء كادت تتسبب في احتجاجات، بسبب مذاقها غير المستساغ وعدم طهي اللحم كما يجب، إضافة إلى تسليمهم الخبز يابسا؛ وهو ما أثار قلقهم. وسجل المكتب في مراسلة لشركة مطوفي حجاج الدول العربية، احتجاج بعض الحجاج لولا تدخل الأعضاء للتهدئة وتفادي تطور الوضع إلى كل ما من شأنه إفشال نجاح هذا الموسم. ولفت الوزير بايتاس الذي ترأس الوفد الرسمي للحجاج المغاربة، إلى أنه في كل سنة يتم العمل على تجويد الخدمات وعدم الوقوع في بعض الاشكالات التي تطرأ بين الفئة والأخرى، مشيرا إلى أن جميع السلطات بذلت مجهودا كبيرا جدا في هذا المجال والعمل سينصب أكثر في المستقبل لتجويد الخدمات المقدمة للحجاج. وكشف المسؤول الحكومي أنه تم عقد اجتماعات مهمة بهدف تجويد الخدمات المتعلقة بعملية الحج خاصة في مرحلة الوقوف بعرفة بالنظر إلى الصعوبات التي ترتبط بأداء هذه المناسك لاسيما ثلاثة أيام التي يبيت فيها الحج بمنى، مسجلا أن هناك تعبئة كبيرة من طرف المصالح المختصة في هذا المجال بالإضافة إلى وجود عمل مشترك ما بين الحكومة المغربية والسلطات السعودية التي بذلت مجهودات كبيرة مقارنة مع السنوات الماضية. وأوضح الناطق باسم الحكومة، أن "جميع السلطات تعمل مجهودا كبيرا جدا كل سنة، والعمل سينصب في المستقبل على تجاوز المشاكل"، مشيرا إلى أن هناك "تعبئة كبيرة من طرف المصالح المختصة، وهناك عمل مشترك بين الحكومتين المغربية السعودية، التي عملت مجهودا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية".