كشفت أرقام رسمية سعودية وفاة ثلاثة حجاج مغاربة من "ضيوف الرحمن"، منذ بدء القدوم إلى موسم الحج الحالي إلى غاية أمس الثلاثاء، من أصل وفاة قرابة 300 حاج، منهم 47 عربيا؛ وهي الوفيات التي جاءت بشكل طبيعي وطالت في غالبتيها كبار السن. وأوردت مؤسسة "مطوفي حجاج الدول العربية" الرسمية، على لسان مدير إدارة الخدمات العامة، فهد عبد اللطيف أبو طالب، أن المغرب احتل الرتبة الرابعة في لائحة الوفيات بثلاث حالات، وراء كل من مصر ب20 حالة وفاة، ثم العراق ب6 حالات، فالجزائر والسودان ب4 حالات لكل منها؛ أما الصومال وتونس وسوريا فسجلت في صفوف حجاجها حالتا وفاة، فيما سجلت حالة وفاة واحدة في صفوف حجاج كل من فلسطين وليبيا. ورغم أن المؤسسة الرسمية المذكورة، التي أحدثتها الحكومة السعودية بموجب منشور وزاري، لم تفصح عن تفاصيل الوفيات المغربية، إلا أن المسؤول السعودي أورد أن الأمر يتعلق بوفيات طبيعية، على أن أغلب الحالات تهم فئة كبار السن، ليؤكد أن 95 % من ذوي المتوفين من الحجيج العرب يفضلون دفن الجثث بمكة المكرمة على ترحيل جثامينهم إلى بلدانهم، "باستثناء العراقيين من أتباع المذهب الشيعي، الذين يفضلون ترحيل الجثمان على الدفن بالعاصمة المقدسة". معطيات مؤسسة "مطوفي حجاج الدول العربية" الرسمية، التي نقلتها صحيفة "الوطن" السعودية، في حوار لها مع أبو طالب، أوردت أن التخيير بين الدفن بمكة المكرمة أو ترحيل الجثمان إلى بلد الحاج المتوفى يتم عبر التنسيق المباشر مع مكاتب شؤون الحجاج المعنيين عند حدوث الوفاة، موضحا أنه في حالة رغبة ذوي الحجاج المتوفين في ترحيل جثامين ذويهم إلى بلدانهم، "يتم ذلك بعد انتهاء موسم الحج، لاتخاذ الإجراءات الرسمية في هذا الشأن، ويتم حفظ الجثة في ثلاجات الموتى بأحد المستشفيات إلى حين ترحيل الجثمان". وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن مؤسسة "مطوفي حجاج الدول العربية" وجود 25 ألفا و600 حاج مغربي، من أصل 2 مليون و325 ألفا و137 من ضيوف الرحمان للموسم الحالي، في وقت أعلنت المؤسسة السعودية ذاتها أنها تسعى إلى تقديم خدمات متنوعة للحجاج المغاربة، بدءًا من "الاستقبال والتفويج والنقل والتصعيد والإسكان بالمشاعر المقدسة والتوعية والإرشاد الديني". إلى ذلك، أوردت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية أن هناك تنسيقا جاريا مع مكاتب شؤون الحجاج ل 19 دولة عربية، من أجل إبقاء 50% من حجاجها حتى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، المصادف ليوم غد الخميس، بغرض التخفيف على المسجد الحرام ومكة المكرمة، خاصة أن السعودية قررت، للعام الرابع على التوالي، تخفيض عدد حجاج الداخل بنسبة 50%، وعدد حجاج الخارج بنسبة 20%، بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي.