يبدو أن إعلان إسرائيل الاعتراف بسياده المغرب على صحرائه، قد أثار غضب نظام الجارة الشرقية للمملكة، الذي في أول تفاعل له، انتقد القرار الإسرائيلي، بخصوص قضية الصحراء المغربية. التفاعل الجزائري، مع الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء، جاء عبر جريدة "الشروق" المقربة من النظام الجزائري، التي اعتبرته صفقة بين الرباط وتل أبيب، ويأتي يوم انتهاء اتفاق الصيد الحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وكان المغرب والاتحاد الأوروبي توصلا في العام 2019 إلى بروتوكول تنفيذي لاتفاق تعاون في مجال الصيد البحري يتيح لسفن أوروبية، وخصوصا اسبانية، الصيد في المياه المغربية مقابل تعويض مادي، وذلك لمدة أربعة أعوام.
واعتبرت "الشروق"، أن إعلان إسرائيل الاعتراف بسياده المغرب على صحرائه، هو اعتراف "شكلي"، وأن هدفه هو انتزاع تل أبيب لتنازلات سياسية ودبلوماسية واقتصادية بالجملة من الرباط، أبرزها تنظيم قمة النقب 2 بالمغرب.
وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن، يوم الاثنين، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس توصل برسالة من الوزير الأول لدولة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل "الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية".
وفي هذا الصدد، أكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا "سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة".
وشدد أيضا، على أنه سيتم "إخبار الأممالمتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية" بهذا القرار.
وفي رسالته إلى جلالة الملك، أفاد الوزير الأول الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، "فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة"، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا".