قالت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) إن ستة تحالفات من الشركات تأهلت للمنافسة على بناء محطة الطاقة الشمسية "نور ميدلت 2" في جبال الأطلس. ويهدف المشروع لبناء محطة طاقة شمسية تعمل بتكنولوجيا كهروضوئية ذات قدرة إنتاجية تبلغ 400 ميغاوات وطاقة تخزينية تدوم ساعتين.
وكان تحالف بقيادة "إي.دي.إف" قد فاز عام 2019، بمناقصة لبناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميغاوات تم تصميمها لتجمع بين تقنيات الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة.
ولم تكتمل بعد المرحلة الأولى من هذا المشروع رغم مرور 4 سنوات، وتقول مصادر إن من أسباب ذلك خلافات حول تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة.
ويولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس أهمية بالغة لتطوير قطاع الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من أجل تعزيز سيادة المملكة في مجال الطاقة وتقليص كلفتها.
وفي عام 2022، مثلت مصادر الطاقة المتجددة 18 بالمائة من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد، بينما شكل الفحم 72 بالمائة، وفقا للأرقام الرسمية.
وبحلول مارس 2023، مثلت الطاقة المتجددة 40 بالمائة من القدرة الفعلية في البلاد، ويخطط المغرب لزيادة هذه النسبة إلى 52 بالمائة بحلول عام 2030.
وحقق المغرب في العام 2016 إنجازا عالميا في هذا المجال بتدشين محطة ورزازات كأكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، إذ يفوق عدد ألواحها مليوني لوحة ممتدة على مساحة تزيد عن ثلاثين كيلومترا مربعا وتوفر الكهرباء لمليوني شخص في جميع أنحاء المغرب.
وتتميز محطات نور 1، 2، 3 بقدرة عالية للتخزين الحراري تمتد ما بين 3 و7 ساعات، لتشكل أبرز مشروعات تخزين الكهرباء بالمغرب.
وكان المغرب قد وقّع مع الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2022 اتفاقا من أجل إقامة مشروع "شراكة خضراء"، هو الأول من نوعه مع بلد من خارج الاتحاد، بهدف التعاون الثنائي في مجالات الطاقات المتجددة ومواجهة الاحتباس الحراري.
وتطمح هذه الشراكة إلى تحفيز الانتقال نحو "اقتصاد أخضر" من خلال خفض انبعاثات الكربون في الصناعة والنقل والاستثمار في الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الخضراء.