أثارت الأخطاء المعرفية التي تتضمنها بعض الكتب المدرسية، غضب المهتمين بالشأن السياسي والتربوي، بعد ضعف الرقابة لوزارة التربية الوطنية، مطالبين بإنهاء مختلف الإشكاليات، التي قد تؤثر على التلاميذ في هذه المرحلة الحساسة. وتساءل سعيد بعزيز، عضو الفريق الاشتراكي، في سؤاله الكتابي الموجه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، عن سبب سماح وزارته بتضمين الكتب المدرسية، بأخطاء معرفية وصفها ب"الفادحة".
وطالب بعزيز، بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة بعد ثبوت هذه الاخطاء في الكتب المدرسية، وكذا الجدولة الزمنية لإنجاز هذه المهمة.
في هذا الصدد، حمل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في جوابه الكتابي، مسؤولية هذه الأخطاء لمؤلفي وناشري الكتاب.
وقال بنموسى، إن الملكية الفكرية للكتاب المدرسي تعود لمؤلفيه، مبرزا أن الوزارة ترصد جميع الأخطاء المحتمل وجودها، مع مراسلة دور النشر لتصحيح مختلف الأخطاء.
وأكد وزير التربية الوطنية، أن جميع الكتب تقريبا، تنسجم مع التطورات العلمية والتربوية والبيداغوجية والدستورية، والوزارة تقوم بدراسات لإدخال التجديدات التربوية المطلوبة، بهدف النهوض بالتعليم، والرفع من جودة التلميذ.
وبخصوص كتاب "منار الاجتماعيات" المخصص للسنة الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي، أوضح بنموسى، في جوابه الكتابي، بأن وزارته ربطت الاتصال بالناشر لتصحيح مختلف الأخطاء، حيث إدخال التعديلات والتصويبات اللازمة في الطبعة الجديدة.