يتطلع الوداد الرياضي، الذي أبقى على حظوظه قائمة، بعد العودة من ميدان الأهلي المصري بهدفين لواحد، إلى تعويض نتيجة الذهاب والظفر باللقب الثاني على التوالي، في مباراة يوم غد الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس. وسيمنح امتياز الهدف خارج الديار الذي سجله سيف الدين بوهرة وقلص الفارق قبل 4 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة، وأربك حسابات الفريق المصري بكل مكوناته، دفعة معنوية للفريق الأحمر. ويوضح رد الفعل المصري التأثير الحاسم الذي يمكن أن يحدثه العامل الذهني على نتيجة هذا النهائي، الذي تميل فيه الكفة للوداد الرياضي. وكذب الوداد ببلوغه نهائي المسابقة، كل التوقعات بكونه غير قادر على الذهاب إلى النهاية والاحتفاظ باللقب، بالنظر إلى تغيير المدربين الذي قد يسبب أزمة في أي فريق. وتظل مباراة نصف النهائي ضد ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي ، الفائز على الأهلي في دور المجموعات (5-2) والمرشح بالنظر إلى أدائه هذا الموسم ، المثال الحي لمسار الوداد المثير للقلق على المستويين التكتيكي والتقني، وفي نفس الوقت الباعث على الاطمئنان على المستوى الذهني. علاوة على ذلك، ساير الوداد بقية مباراة الذهاب عندما خسر 2-0، في ملعب نادي القاهرة. حاول تطوير أسلوب اللعب وبحث عن الهدف دون الاندفاع أو إظهار علامات اليأس. لو كان فريقا "عاديا" آخر لاستسلم أو اختار في أحسن الأحوال الركون للدفاع. ولعل تعابير وجوه لاعبي الوداد في لحظة صعبة من اللقاء هي التي ت قلق خصمهم، إذ يتذكرون عزمهم وردة فعلهم "المفاجئة" أمام ماميلودي صن داونز. وهكذا فإن الإرادة والعزيمة القوية وخبرة اللاعبين وشخصية البطل تشكل سلاح الوداد في هذه العودة النهائية. بالنسبة للجوانب التقنية ، هناك عمل يجب القيام به، بالطبع ،ولكن على المدى المتوسط. ويوم غد الأحد، يجب قدر الإمكان تجنب أخطاء مباراة الذهاب واختيار العناصر الأكثر جاهزية منذ بداية المباراة. ويعد هذا النهائي، الثالث بين الوداد والأهلي في دوري أبطال إفريقيا بعد نسختي 2017 و 2022. وسيسعى الوداد الرياضي للفوز بلقبه الثاني على التوالي والرابع في تاريخه، بعد لقبه عام 1992، على حساب الهلال السوداني، و2017 و 2022 ضد الأهلي. من جانبه، سيطمح الأهلي للفوز باللقب ال11، حيث يعتبر الفريق المصري الأكثر تتويجا في هذه المسابقة. وكالة المغرب العربي للأنباء