في الوقت الذي يحتضن فيه المغرب مناورات "الأسد الإفريقي"، تحاول الجزائر خطف الأنظار إليها، من خلال استقبال رئيس أركان جيشها، السعيد شنقريحة، أمس الخميس، لمدير المصلحة الفيدرالية للتعاون العسكري والتقني بروسيا "ديميتري شوغاييف".
في هذا الصدد، قال محمد الطيار، الباحث في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، إنه "لا يمكن تفسير ما يقوم به النظام الجزائري من تحركات خلال الفترة الأخيرة بسبب احتضان المغرب لمناورات "الأسد الإفريق"، بالنظر إلى أن هذه الدورة هي ال 19 من هذه المناورات العسكرية".
وأضاف الطيار في حديثه ل"لأيام 24″، أن "الجزائر وجدت نفسها في مأزق ومعضلة كبيرة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بعد أن لم تعد موسكو قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاهها، فيما يتعلق بالتسليح"، معتبرا أن "الخطر الكبير الذي ارتكبه النظام الجزائري خلال العقود الماضية هو اعتماده في تشكيل ترسانته العسكرية على السلاح الروسي بشكل كبير".
"الجيش الجزائري عانى حيال ذلك من نقص الذخيرة وقطع الغيار، ما جعله يبحث عن شركاء جدد لإنقاذ ترسانته العسكرية" تابع المتحدث نفسه، مردفا أن "النظام الجزائري حاول الحصول على أسلحة من فرنسا وإيطاليا ودول أخرى، غير أنه لم ينجح في ذلك، بالنظر إلى كون ذخيرته وترسانته العسكرية روسية مئة بالمئة، ومرتبطة بشكل كبير جدا بالمصانع الروسية".
وتجدر الإشارة، أن المملكة المغربية تحتضن المناورات العسكرية "الأسد الإفريقي" بسبع مناطق مختلفة من المملكة، من بينها منطقتي المحبس وطانطان بالصحراء المغربية، وذلك بمشاركة حوالي 20 ألف جندي من عشرين بلدا، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية.