كشف موقع "ذا ديفينس بوست" أن القوات المسلحة الملكية حصلت نظام صاروخي صيني (HJ-9A)، مضاد للدبابات والمدرعات، معروف أيضا باسم "RED ARROW 9A". وأكد المصدر ذاته أنه هذا النظام متخصص في ضرب الأهداف الثابتة والمتحركة، ويصل مدى صواريخه إلى أكثر من 6 كيلومترات، كما يمكن تركيبه على مركبة أو حامل أرضي ثلاثي القوائم. وفي هذا الصدد، قال محمد الطيار، الباحث في القضايا الأمنية والاستراتيجية، إن دلالات تنويع المغرب لشركائه تظهر بشكل جلي في ظل التقلبات والتطورات الجيوستراتيجية التي تتطلبها الساحة الدولية، خاصة من بينها الحرب الروسية الأوكرانية، مضيفا أن الإستراتيجية التي اعتمدها المغرب، والقائمة على تنويع الشركاء، تبين بقوة مدى صواب النهج الذي رسمه الملك محمد السادس لتطوير القوات المسلحة الملكية، هيكلة وتنظيما، من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية والعملياتية واللوجيستيكية حيت انه أعطى الأولوية لتطويرها وفق برامج مندمجة، ترتكز خصوصا على توطين الصناعات العسكرية وتنمية البحت العلمي وترتكز كذلك على تنويع الشركاء والانفتاح على محيطها الخارجي. وأكد الطيار، في تصريح خص به الايام 24، أن تنويع الشركاء زاد من إشعاع القوات المسلحة الملكية، وزاد كذلك من إشعاع حضورها على المستوى الدولي، وهو ماجعلها تصل إلى مستوى جد عال من الاحترافية والاستعداد لمواجهة كل التحديات والأزمات، مضيفا بالقول " اذن فالتطورات الحاصلة بينت مدى صواب النهج الدي رسمه الملك محمد السادس لتنويع الشركاء3. وومضى يقول "يمكننا أن نقف على حالة قريبة منا التي تبين أن نهجا آخرا تم اعتماده وهو التركيز على شريك وحيد كما هو الحال بالنسبة للنظام الجزائري العسكري، حيث أن ترسانته العسكرية تعتمد على روسيا وهو ماجعل القوات العسكرية الجزائرية تعيش حاليا أزمة حادة فيما يخص الذخيرة وكذلك فيما يخص الوفاء بعدد من الصفقاث التي سبق أن أبرمتها الجزائر مع روسيا قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أن روسيا تعذر عليها من جهة تسليم ما تم الاتفاق عليه ومن جهة أخرى لم تستطع تزويد الجيش الجزائري بالذخيرة التي يحتاجها الامر الذي جعل حاليا الجيش الجزائري يعيش أزمة خانقة ومعضلة كبيرة جدا بحيث أنه لا يمكن أن يحصل، لا على الأسلحة التي تناسب طبيعة ترسانته العسكرية ولا يمكنه كذلك لا التصنيع ولا الحصول على الذخيرة التي يحتاجها جيشه رغم المحاولات التي قامت بها قيادة الجيش الجزائري بمحاولة الانفتاح على شركاء اخرين على المستوى الدولي" واستدرك قائلا "لكن هده العملية فشلت بحكم أن الترسانة العسكرية الجزائرية يمكن أن نقول عنها بان مايقارب نسبة التسعين أو في المئة هي كلها معدات روسية، وهذا الامر يبين بشكل قوي أن النهج الذي اعتمده المغرب في تنويع شركائه ناجح بشكل كبير وفي نفس الوقت يبين كذلك ان المغرب يمارس بشكل كبير سيادته في اختيار شركائه على المستوى الدولي".