تحتضن جماعة عين اللوح بإقليم إفران، خلال الفترة الممتدة من 25 الى 27 غشت 2017 الدورة السابعة عشرة للمهرجان الوطني لفن أحيدوس والمقام هذه السنة، وعلى غرار الدورات السابقة، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. ويُنظم المهرجان بشراكة بين وزارة الثقافة والاتصال ( قطاع الثقافة) وجمعية تايمات لفنون الأطلس بتعاون مع مجلس جهة فاسمكناس وجماعة عين اللوح. المهرجان يدخل في إطار رؤية وسياسة الوزارة ا الهادفة الى الحفاظ على الموروث الثقافي بنفائسه وتعبيراته وتجلياته ، وضمان استمراريته عبر دعم وتشجيع ممارسيه، علاوة على خلق فضاءات إحتفالية لاستكشاف كنوزه وابرازه لعموم المهتمين والمتتبعين. وفي هذا الصدد، قال جواد المسطاري مدير المهرجان الوطني لفن أحيدوس، إن المهرجان يحمل رؤية جديدة خلال هذه الدورة في بعده الجمالي والفني حيث يرقى إلى الاحتفالية للتعبيرية الصادقة عن قدسية هذا التراث الأصيل، خاصة أن وزارة الثقافة حريصة كل الحرص للحفاظ على هذا الموروث الثقافي بنفائسه وتعبيراته وتجلياته لاستكشاف كنوزه وابرازه لعموم المهتمين والمتتبعين. وحسب نفس المصدر فإن المهرجان أخذ طريقه الصحيح ووصل إلى مرحلة النضج حيث رسم طريقه في خريطة المهرجانات الوطنية وأصبح ملتقا سنويا يجسد نمطا غنائيا تراثيا يربط الماضي بالحاضر في ملاحم تجسد الثقافة المغربية بمختلف تعبيراتها وإشكاله. وأشار مدير الدورة إلى أن المهرجان ستتخلله ندوات ولقاءات فكرية من خلال تنظيم ندوتين، الأولى حول" تنوع الرقص الجماعي لفن أحيدوس بين التلاقح و التقاطع"، والثانية حول "تثمين التراث اللامادي، نحو ترتيب فن أحيدوس تراثا إنسانيا " وذلك لاستجلاء مكونات ومميزات هذا التراث وسبل تثمينه وتحصينه وفق قراءات مختلفة ومتكاملة لباحثين ومختصين في المجال.