تخطط شركة "غوغل" لإدخال الذكاء الاصطناعي إلى محرك البحث الخاص بها، مستلهمة ذلك من منافسين لها أقدموا على هذه الخطوة سابقاً أبرزهم "مايكروسوفت" و"تشات جي بي تي" الذي حقق نجاحاً كبيراً على الصعيد العالمي. وكانت غوغل قد أعلنت منذ منتصف مارس الماضي أنها تنوي تضمين الذكاء الاصطناعي في بعض خدماتها وبرامجها، مثل "جي ميل" و"ميت" و"دوكس"، وها هي تعلن الآن أنها ستجرّب هذه التكنولوجيا مع محركات البحث. وتستعين غوغل ب"بارْد" لمواجهة تشات جي بي تي ومايكروسوفت، ويعد هذا الأخير تكنولوجيا جدلية من الذكاء الاصطناعي، لدعم محرك البحث الخاص بها. وسيصبح "بارد" متاحاً في نحو 180 دولة كما أنه سيحتوي على نحو 40 لغة. وقال سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت "نحن في نقطة انعطاف مثيرة ونعيد التفكير في كلّ منتجاتنا، بما فيها البحث". وسيتعين على غوغل التوفيق بين الابتكار والمصداقية عند دمج الذكاء الاصطناعي في محرك البحث الخاص بها. ففيما يمكن أن تنتج عملية بحث في عالم الذكاء الاصطناعي معلومات مقنعة، أشار العديد من الخبراء إلى أن دقة وجودة تلك المعلومات ليست جديرة بالثقة، إذ يمكن أن تكون النتيجة في بعض الأحيان متحيزة أو محدودةً أو حتى خاطئة. وتقول الشركة الأمريكية إنها ستخوض مرحلة تجريبية، حيث توضح أنها تسعى إلى تقديم نوع "واقعي" من المعلومات للمستهلك الذي يستخدم "بارد"، بعكس تشات "جي بي تي" الذي يبدو برنامجاً للمحادثة بعض الشيء. وتعمل غوغل أيضاً وضع قيود واضحة لمنع "بارد" من الرد على الأسئلة الحساسة حول الصحة مثل إعطاء الأدوية للأطفال أو المسائل المالية الحساسة. وتعرضت غوغل لضغوط مكثفة لإثبات قوتها وإثبات أن محرك البحث الخاص بها قادر على الاحتفاظ بالصدارة وسط منافسة شديدة من مايكروسوفت وبينغ. وفي الآونة الأخيرة، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن سامسونغ تدرس التخلي على غوغل كمحرك للبحث على هواتفها الذكية، ما يزيد المخاوف من إقدام آبل على الأمر نفسه في هواتف أيفون. و يبدو أن الشركة تحاول إظهار أن محرك البحث الخاص بها يمكن أن يتطور مع ما يبدو أنه ثورة رقمية جديدة وقادمة يقودها الذكاء الاصطناعي.