يتواصل الحضور الطاغي للمغرب في الخطاب الداخلي الإسباني، واستعماله اسمه كورقة ضغط تارة وابتزاز سياسي وانتخابي تارة أخرى، آخرها الخرجة التي أثارت جدلا واسعا، وكان بطلها السياسي الاسباني فيرناندو كلافيخو، الذي اتهم رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بالخضوع لطلبات الرباط. وأشار المتحدث أن حكومة مدريد دشنت الخضوع للمملكة بدءا بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وصولا إلى التفاوض على منح السيطرة الكاملة لأجواء الصحراء لفائدة السلطات المغربية، وقد يصل الأمر إلى مطالبة المغرب بجزر الكناري إلى جانب مطالبه بسبتة ومليلية المحتلتين.
وأضاف في حواره مع صحيفة "أوكيدياريو" الاسبانية الذي نُشر أمس الاثنين، أن العلاقات الإسبانية المغربية باتت غير متكافئة وتظهر فيها الرباط هو الطرف الأقوى أمام "ضعف" سانشيز.
في سياق حديثه، قال السياسي الإسباني إن السياسات الحالية المتبعة من قبل المغرب " لا نعرف ما الذي سيكون طلبه المقبل أم سيظل فقط مع جزر الكناري وسبتة ومليلية".
السياسي الإسباني، فيرناندو كلافيخو حاليا حملات سياسية واسعة لحشد الدعم ل"ائتلاف الكناري" الذي يُصارع من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات البلدية المقبلة في 28 ماي الجاري أمام منافسي الحزب الاشتراكي العمالي وحزب "بوديموس" وحزب "نويفا كناريا".