وجه وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اتهامات إلى رئيس حزب الشعب المعارض، ألبرتو نونيز فيجو ، واتهمه ب "تحريك" الحزب الإسباني نحو اتخاذ "مواقف معادية ضد المغرب". وقال ألباريس في مقابلة نشرتها صحيفة "الأسبانيول" الإسبانية، الأحد، أن "هذا التحول في الأساس عودة إلى أصول الحزب الشعبي الإسباني، عودة إلى سياسة الصدام مع المغرب"، متسائلا عما إذا كان الحزب الشعبي يفضل العودة إلى زمن الصراع والاشتباكات مع المغرب.
وأضاف وزير الخارحية الإسباني، "كل رؤساء الحكومة الديمقراطية ، كلهم - يمكنكم إلقاء نظرة على مكتبة الصحف – وجميع وزراء خارجية الديمقراطية قالوا إن المغرب يجب أن يكون على رأس أولويات سياستنا الخارجية . تتمثل وظيفة وزير الخارجية في إقامة أفضل العلاقات مع منطقتنا ، خاصة مع أولئك الذين لدينا معهم حدود برية"، معتبرا أن "زعيم الشعب الإسباني لا يقترح مسارًا بديلًا لسياساته".
ويعتبر ألبارس أن حزب الشعب الإسباني، "منقسم لأن هناك خطًا يشير إليه فيجو بمواقف معادية للمغرب ، لكنني أيضًا أؤكد أن رئيس سبتة، فيفاس ، مؤيد لهذا الخط السياسي".
وقال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الأربعاء الماضي، إنه يتعين أن تكون لإسبانيا "أفضل العلاقات" مع المغرب، بالنظر للمصالح متعددة الأبعاد التي يتقاسمها البلدان.
وأكد ألباريس، الذي حل ضيفا على برنامج على قناة "24 آورا" التلفزيونية الإسبانية، أنه "يجب أن نحافظ على أفضل العلاقات مع المغرب، البلد الذي نتقاسم معه تحديات شتى".
وبحسبه، فإن "العلاقات مع المغرب ينبغي أن تكون سياسة دولة تنفذ من أجل المنفعة المتبادلة"، مبرزا "عمق العلاقات التي توحد البلدين في جميع المجالات".
وفي هذا الإطار، أشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى أن "أزيد من 6000 شركة إسبانية تصدر منتجات بقيمة 12 مليار يورو إلى المغرب، و1200 شركة إسبانية تم إحداثها بشكل مباشر أو بواسطة الفروع التابعة لها في المغرب، وأتاح التعاون في المجال القضائي والأمني تفكيك الشبكات الجهادية التي تهدد البلدين، ومحاربة المافيات التي تنشط في الاتجار بالبشر، كما أن مليون مغربي يعيشون بيننا ويسهمون في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدنا".
وأشاد الوزير، من بين أمور أخرى، بالنتائج الإيجابية لتدبير مسألة الهجرة بين الرباط ومدريد، موضحا أنه خلال الربع الأول من العام 2023، انخفض عدد المهاجرين غير الشرعيين بنسبة 63 بالمائة في جزر الكناري، بينما ارتفع في اليونان وإيطاليا بنسبة 95 بالمائة و300 بالمائة على التوالي.