قال رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الله بووانو، إن " وزير العدل في حكومة الارتباك، يعاني من عقدة أو نقص أو اضطراب، لم يستطع إخفاء أعراضه، وباتت هذه الأعراض تظهر في كل وقوف له أمام الكاميرات والميكروفونات". وأضاف بووانو ردا على تصريحات وهبي التي اتهم فيها المعارضة بممارسة " الديكتاتورية الدينية" أن " هذا القفز وهذا الاتهام، وهذا الاستغلال المشين لمنبر البرلمان، له خلفيات تتعلق بالعقدة التي يشكلها له حزب العدالة والتنمية، بل العقدة التي تشكلها له المرجعية التي ينطلق منها الحزب، والتي هي مرجعية الدولة والمجتمع في المغرب إلا من أبى".
وتسائل رئيس المجموعة النيابية ل "البيجيدي" قائلا : " عن أية ديكتاتورية يتحدث، فمجموعتنا لها فقط ثلاثة عشر مقعدا (13)مقابل اثنين وثمانين (82)لحزبه ومائتين واثنين وستين(262)للأغلبية الحكومية، اللهم إذا كان يضمر في نفسه الرقم الحقيقي بل والقيمة الحقيقية لحزبنا".
وأورد المتحدث ذاته أن " لا تفسير لدي للمواقف التي يصرفها وزير العدل بدون معنى، سوى هذا الاضطراب، على الرغم من أن معطيات أخرى قد تساعد هي الأخرى على التفسير، ومنها الإشكالات التي يعانيها داخل حزبه ومع أطراف أخرى يعرفها وتعرفه".
مشيرا إلى أن " ذلك تطاول حتى على جلالة الملك، وهي ليست المرة الأولى، فقد سبق أن تطاول على جلالته، وبعدها أصبح أمينا عاما لحزب الاصالة والمعاصرة"، متسائلا في الوقت ذاته " إلى أين يريد الوصول بالتطاول مجددا على الملك، هل يريد الخلود في الوزارة، أم الوصول إلى شيء آخر".
وأردف بووانو موجها الكلام لوهبي " أنه يمكنك أن تعيد شريط ما مضى من أيام وأنت على رأس حزبك وعلى رأس وزارة العدل، لتكتشف أنك لا تنتج سوى البوليميك الذي يُذكي التوتر بشكل مجاني في الحياة السياسية وفي المجتمع، ولا شك أنك تذكر حكاية "التقاشر" وحكاية المكتب الفسيح بمقر الوزارة، وحكاية العفو على نشطاء الريف والصحافيين المعتقلين، وحكاية مباراة المحاماة.. هذا يكفي ربما... ما هكذا تورد الإبل يا وزير العدل".