لغط تحولت إليه جلسة الأسئلة الشفوية، الاثنين، بعدما طرحت برلمانية من الحركة الشعبية سؤالا على وزير العدل بإحدى لهجات اللغة الأمازيغية، فاعتذر عن الجواب عليه بحجة أنه لم يفهم ما قالته. موقف وهبي، بالاعتذار عن الإجابة، واجهه محمد أوزين، النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية بانتقاد شديد، ووجدها فرصة لإثارة تصريح سابق لوزير العدل كان قد تسرب للإعلام تحدث فيه عن معرفته ب"تقاشر" موظف لوزارة الثقافة في مدينته، تارودانت. وقال أوزين لوهبي، إن المطالبة بترجمة لغة رسمية "سبة في حق الهوية ووثيقة دستورية"، مضيفا أن "شريحة عريضة لا تفهم العربية، وهيئا انكم أحسستم بمعاناةتهم". ووجه أوزين كلامه لوهبي، مثيرا تصريحاته السابقة في قضية "التقاشر"، وقال له "وهبي الذي بشرنا أنه يعرف رائحة تقاشر المغاربة، يجب أن يبين أنه يعرف اللغة الرسمية لبلاده". هجوم أوزين على وهبي، قابله أحد برلمانيي الأصالة والمعاصرة، والذي رد على إثارة موضوع "التقاشر" بالعودة إلى واقعة "الكراطة" التي حدثت عندما كان أوزين وزيرا للرياضة، وقال البرلماني موجها كلامه لأوزين: "فيما يخص لغة التقاشر، فإن لغة الكراطة كذلك موجودة". مسألة ترجمة الأسئلة المطروحة باللغة الأمازيغية تحت قبة البرلمان تفاعل معها عدد من النواب، منهم عبد الصمد حيكر عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، والذي وجه ملتمسا لعقد اجتماع بين رئيس مجلس النواب ورؤساء الفرق والمجموعات النيابية للتوصل إلى صيغة ملائمة، داعيا النواب إلى "الحفاظ على مستوى النقاش داخل المؤسسة والحفاظ على القضايا الحيوية". رشيد الرحموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية، كذلك قال إن رئيس مجلس النواب سبق له أن تحدث عن وجود مناقشات مع الإذاعة والتلفوة المغربية لتوفير الترجمة الفورية من الأمازيغية، وقال "نريد أن يفهم كل المغاربة ما نقوله، ليس فقط الذين يتكلمون العربية، هذه مسألة تقنية لا تحتمل المزايدات". من جانبه، تجاهل وهبي تصريحات أوزين وإثارته لقضية "التقاشر" تحت قبة البرلمان، ودافع عن موقفه بالتعبير عن عدم فهمه للسؤال المطروح عليه باللغة الأمازيغية، وقال "أنا لم أفهمها وهي لم تفهمني، أفهم أمازيغية سوس، والقليل من الريفية لأن أمي ريفية، مازال ماتزوجت من الأطلس"، مضيفا "ليس عندي رد فعل، أنا فقط قلت بالسوسية أنني لم أفهم ما قالته ".