في رد رسمي على التصريحات المعادية لوحدة الترابية للمملكة، التي أطلقتها وزيرة العمل الإسبانية يولاندا دياز ضد المغرب ، قالت حكومة بيدرو سانشيز ، اليوم الثلاثاء، إن الموقف الرسمي الإسباني من العلاقات مع المغرب انعكس في خارطة الطريق الموقعة بين البلدين، واعتبرت أن الوزيرة الإسبانية دياز، ملزمة بواجب التحفظ باعتبارها دبلوماسية.
وفي مؤتمر صحافي عقد اليوم، بعد اجتماع مجلس الوزراء، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل رودريغيز، إن تصريحات وزيرة العمل شخصية ولا تعني الحكومة.
واعتبرت الوزير الإسبانية، أن "موقف حكومة مدريد من قضية الصحراء المغربية، هو الموقف المحدد في الإعلان الإسباني المغربي الصادر في 7 أبريل من العام الماضي وفي الاجتماع الأخير رفيع المستوى الذي عقد في الرباط ، حيث تم التوصل إلى اتفاقات مهمة للغاية في هذا الإطار، ناهيك. عن جوانب العلاقة مع الدولة المجاورة ، والتي ستواصل إسبانيا العمل معها "بموجب مبادئ التعاون والاحترام المتبادل".
وفي وقت سابق، رد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، على تصريحات وزيرة العمل يولاند دياز، التي أعلنت فيها دعمها لأطروحة "البوليساريو"، حيث قالت إنها إذا "فازت برئاسة الوزراء ستخالف موقف رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيز بخصوص دعم مغربية الصحراء".
واعتبر رئيس دبلوماسية مدريد، في تصريحات نقلتها وكالة "أوروبا برس"، أن ما جاء على لسان زميلته في الحكومة لا تتجاوز كونها آراء فردية بعيدة عن الموقف الرسمي الذي أعلنت عنه إسبانيا في تصريحات رفيعة المستوى مع الرباط.
وأكد وزير الخارجية الإسباني، "أن العلاقات الثنائية بين المغرب وبلاده تحكمها المواقف الرسمية على أعلى مستوى، مؤكدا أن تصريحات وزيرة العمل الإسبانية مجرد موقف شخصي لا أقل ولا أكثر.
وأطلقت وزيرة العمل الحالية يولاندا دياز، تصريحات معادية للوحدة الترابية للمملكة، حيث أعربت عن دعمها لأطروحة "البوليساريو"، وأنها ستخالف موقف رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيز بخصوص دعم مغربية الصحراء، في حال فوزها في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها نهاية 2023.