قتل 36 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات في حادث تصادم قطاري ركاب وشحن شمالي اليونان، بحسب خدمات الطوارئ اليونانية. ووقع الحادث عندما عربات عدة خرجت عن السكة قبيل منتصف ليل الثلاثاء شمال مدينة لاريسا في وسط البلاد، مع اصطدام قطار شحن بآخر يقل 350 راكباً. وأمضى رجال الإنقاذ ليل الثلاثاء في محاولة إنقاذ الركاب الذين حوصروا، فيما لم تتوافر أي معلومات بعد حول أسباب وقوع الحادث. وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن هذه الكارثة هي "أسوأ حادث للسكك الحديد شهدته اليونان على الاطلاق". * حريق يلتهم أكبر مخيم للاجئين في اليونان * طائرة الشحن التي تحطمت في اليونان كانت تحمل أسلحة لبنغلاديش وأظهرت لقطات نشرت في مواقع إخبارية محلية تصاعد أعمدة الدخان الكثيفة من عربات قطار خرجت عن مسارها. وعقدت الحكومة اليونانية اجتماع أزمة، وتوجه وزير الصحة ثانوس بليفريس إلى مكان الحادث في حين يشرف وزير الداخلية تاكيس ثيودوريكاكوس على الوضع من مركز إدارة الأزمات مع قادة الشرطة وفرق الإطفاء والإغاثة. وقال رئيسة بلدية تامبه (بالقرب من موقع الحادث) يورغوس مانوليس إن عددا كبيراً من الطلاب كانوا على متن القطار في طريق عودتهم إلى تيسالونيكي بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة بسبب عطلة رسمية في اليونان. AFP وروى مسعف بعدما خرج من الحطام منهكاً وهو يحاول إخراج جثث ركاب: "لم أر شيئا كهذا من قبل. هذا مأسوي. مرت خمس ساعات ولا نزال نعثر على جثث". وكانت إحدى العربات مطحونة بالكامل ما صعب تدخل المسعفين جداً في حين لحق دمار جزئي بعربات أخرى، بحسب فرانس برس. وقال فاسيليس فارثاكوييانيس، المتحدث باسم خدمة الإطفاء، إن عمال الإنقاذ يعملون في ظروف "صعبة للغاية". وأضاف أن "عملية الإخلاء جارية في ظل ظروف صعبة للغاية بسبب خطورة الاصطدام بين القطارين". Reuters وقال أحد ركاب القطار "كان هناك ذعر. حدثت فوضى لمدة 10 ثوان إلى 15 ثانية. سقوط رأساً على عقب، وحرائق وأسلاك معلقة ونوافذ مكسورة، وهناك من يصرخون وهناك محاصرون". وقال راكب آخر يدعى أنجيلوس تسياموراس، لوسائل إعلام محلية "كان الأمر أشبه بزلزال". ووصف راكب آخر يدعى لازوس التجربة لصحيفة بروتوثيما بأنها كانت "مروعة للغاية". وقال: "لم أصب بأذى، لكنني كنت ملطخاً بدماء أشخاص آخرين أصيبوا بجروح بالقرب مني". وروى أحد الركاب لوسائل إعلامية: "عند وقوع الحادث ذهلنا لأن النوافذ تحطمت فجأة وكان الناس يصرخون وقد انتابهم الذعر". وأضاف الرجل الشاب الذي بدت عليه الصدمة: "لحسن الحظ تمكنا من فتح الأبواب وخرجنا سريعاً. في عربات أخرى لم يتمكنوا من الخروج واندلعت النيران فيها". ونقل الجرحى الكثر إلى المستشفيين الموجودين في المنطقة. وشددت فرق الإغاثة على أن المستشفى العسكري في كل من تيسالونيكي وأثينا على "أهبة الاستعداد" في حال الضرورة. وتعدّ هذه الحادثة الأسوأ على مستوى أوروبا منذ سنوات. وفي يوليو/ تموز 2013، قتل 80 شخصاً في إسبانيا عندما انحرف قطار كان يسير بسرعة 179 كيلومتراً في الساعة عند منعطف يُمنع تجاوزه بسرعة تتخطى 80 كيلومتراً في الساعة، قبيل وصوله إلى سنتياغو دي كومبوستيلا في شمال غرب إسبانيا.